أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في مقابلة مع صحيفة ليكيب الفرنسية، أن كأس أمم إفريقيا 2025 تتجاوز مجرد كونها تظاهرة رياضية، مشددًا على أنها تمثل فرصة لتكريس صورة المغرب كبلد حديث غني بتاريخ عريق وثقافة متنوعة، تحت قيادة الملك محمد السادس.
وأوضح لقجع أن التحضيرات تسير وفق أعلى المعايير، وأن جميع الملاعب جاهزة، خاصة ملاعب الرباط وطنجة التي ستُستخدم لاحقًا في مونديال 2030. وأكد أن التنظيم سيكون بمستوى كأس أوروبا أو كأس العالم، مضيفًا أن تسعة ملاعب تستجيب للمعايير الدولية، وستوفر ظروف إقامة مثالية للمنتخبات الـ24 المشاركة.
وشدد لقجع على أن هذه الدورة تمثل أيضًا فرصة مهمة للكاف لتعزيز صورتها عالميًا وتحقيق موارد مالية إضافية، موضحًا أن التنظيم الاحترافي سيساهم في تطوير كرة القدم الإفريقية وتحسين مردودها الاقتصادي.
وحول مشاركة الجزائر واحتمال قدوم جماهيرها، قال لقجع إن المغرب كان ولا يزال بلدًا مضيافًا للجزائريين، مؤكدًا أن الملك "شدد دائمًا على أن المغاربة يفتحون قلوبهم لإخوانهم الجزائريين، والأنصار الجزائريون سيُستقبلون بنفس الحفاوة."
على المستوى الرياضي، جدد لقجع طموح المنتخب الوطني في التتويج بلقب "الكان" للمرة الثانية بعد نسخة 1976، مشيرا إلى أن "أسود الأطلس" يتصدرون التصنيف الإفريقي منذ أكثر من عامين، ويحتلون المرتبة 12 عالميًا، ويضمّون لاعبين مميزين على رأسهم أشرف حكيمي.
كما استحضر لقجع الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، معتبرًا أن بلوغ نصف النهائي أعطى الفريق والكرة المغربية ثقة جديدة، قائلاً: "أمام فرنسا شعرنا بخيبة أمل لأننا كنا قادرين على الذهاب أبعد، وهذا يمنحنا دافعًا أقوى لمونديالَي 2026 و2030."
وفيما يخص اللاعبين مزدوجي الجنسية، دعا لقجع إلى احترام اختياراتهم، مشيرًا إلى أن الانتماء الرياضي قرار شخصي يرتبط بالمشروع المطروح وطموحات اللاعب. واستشهد بحالة لامين يامال (الذي اسمه الكامل أمين جمال)، قائلًا: "اختار تمثيل إسبانيا ونحن نتمنى له التوفيق، فنجاحه سيلهم الشباب المغربي."