أكد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، الثلاثاء بالعاصمة السلفادورية سان سلفادور، أن التجربة التنموية التي راكمها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس تمثل نموذجاً متكاملاً للتعاون مع دول أمريكا الوسطى.
وخلال المنتدى الاقتصادي للاستثمار والتنمية، المنظم من طرف برلمان أمريكا الوسطى بشراكة مع مجلس المستشارين، اعتبر ولد الرشيد أن اللقاء يشكل فرصة للحوار المسؤول وتبادل الرؤى حول آليات تطوير الاستثمار وتحقيق نمو اقتصادي شامل، مشيراً إلى أن المغرب يُعد جسراً استراتيجياً نحو الفضاء الأطلسي والأمريكو-لاتيني، ويؤمن بأهمية التآزر الإقليمي والتنمية المشتركة.
وفي كلمته، قدّم عرضاً مفصلاً حول مرتكزات النموذج التنموي المغربي، والذي يتمحور حول جعل الإنسان في قلب السياسات العمومية، ويرتكز على ثلاث دعامات رئيسية: تنمية نسيج اقتصادي دامج، وتعزيز الدولة الاجتماعية، وتحفيز الاستثمار والابتكار.
كما أبرز في مداخلته الدينامية الصناعية التي يشهدها المغرب، من خلال إحداث منصات صناعية متقدمة في قطاعات السيارات، والطيران، والتكنولوجيا الحديثة، والأسمدة، والصناعات البيوتكنولوجية.
وتوقف أيضاً عند الرؤية الملكية لتعزيز السيادة الإفريقية، عبر مشاريع كبرى تهم البنيات التحتية، والسيادة الغذائية، والأمن الصحي، والصناعات التحويلية، مشيراً في السياق ذاته إلى مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، ومبادرة إفريقيا الأطلسية، التي تهدف إلى تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
وأشار إلى أن مشروع ميناء الداخلة الأطلسي يشكل ركيزة استراتيجية في هذا التوجه، لما سيوفره من إمكانيات للربط البحري المباشر بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، بما فيها دول أمريكا الوسطى، مؤكداً على التزام المغرب ببناء فضاء أطلسي إفريقي مندمج يرسخ مكانته في سلاسل التجارة العالمية.
ويترأس ولد الرشيد وفداً برلمانياً هاماً يشارك في أشغال المنتدى، الذي يتزامن مع مرور عشر سنوات على انضمام البرلمان المغربي كعضو ملاحظ دائم لدى برلمان أمريكا الوسطى.