عقد المكتب الوطني المغربي للسياحة اجتماعه لمجلس الإدارة يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 بالرباط، برئاسة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة، حيث تم استعراض نتائج قياسية تؤكد الدينامية القوية التي يشهدها القطاع، في ظل استراتيجية طموحة تروم تعزيز موقع المغرب ضمن أبرز الوجهات السياحية في العالم.
نمو ملحوظ في عدد السياح
ووفق بلاغ للمكتب، فقد شهدت المملكة ارتفاعًا بنسبة 22% في عدد الوافدين عبر الحدود حتى نهاية ماي 2025، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مع تسجيل زيادة بنسبة 17% في عدد ليالي المبيت السياحي. ويأتي ذلك بعد سنة قياسية بلغ فيها عدد السياح الوافدين إلى المغرب 17.4 مليون زائر خلال 2024.
وأكدت الوزيرة عمور أن السنوات المقبلة ستكون حاسمة لتنمية السياحة الوطنية، في أفق تحقيق هدف استقطاب 26 مليون سائح بحلول 2030، وفق خارطة الطريق 2023-2026 التي ترتكز على تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات وتعزيز الربط الجوي.
وقد حقق المغرب قفزة نوعية بنسبة 25% في عدد المقاعد الجوية المتعاقد عليها في سنة واحدة، مع توقيع شراكات جديدة للفترة 2026-2030، بهدف تجاوز 13 مليون مقعد خلال 2025.
كما تم فتح خطوط بعيدة المدى، واستقطاب شركات طيران كبرى، وإحداث قواعد جوية جديدة داخل البلاد.
التحول الرقمي في صلب استراتيجية المكتب
يبرز البلاغ، المنبثق عن الاجتماع، أن سنة 2024 شكلت محطة تحول في تنفيذ استراتيجية تسويق عالمية، من خلال إدماج 6 وجهات جديدة ضمن علامة "المغرب، أرض الأنوار"، إلى جانب حملات دعائية مكثفة في الأسواق المستهدفة، وتفعيل الشراكات الرقمية. وتم تجديد منصة "نتلاقاو فبلادنا" وتحديث بوابة "Visit Morocco"، مع استمرار إنتاج محتوى رقمي جذاب بالتعاون مع المؤثرين.
وفي هذا الصدد، نقل البلاغ عن المدير العام للمكتب، أشرف فائدة، قوله إن المغرب بات اليوم من بين أكثر 10 وجهات استحضارًا في أذهان السياح الدوليين بنسبة بلغت 54%، مشيرًا إلى توسيع نطاق الأسواق المستهدفة لتشمل الأمريكيتين وآسيا، عبر شراكات مع شركات دولية كـ Emirates وDelta Airlines وTrip.com.
تستعد المملكة لإطلاق حملة "المغرب، أرض كرة القدم" بالتعاون مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في إطار الترويج السياحي المواكب لاستضافة كأس إفريقيا للأمم 2025، بالإضافة إلى أكثر من 40 تظاهرة وطنية لتعزيز النشاط السياحي في مختلف الجهات.
وفي ختام الاجتماع، تمت المصادقة على الحسابات الختامية لسنة 2024، وخطة عمل المكتب للفصل الثاني من سنة 2025، إلى جانب عدد من المشاريع الهيكلية الرامية إلى ترسيخ مكانة المغرب كوجهة عالمية رائدة.