في إنجاز علمي جديد، طور فريق بحث صيني نموذجًا متقدمًا يعمل عبر الأقمار الاصطناعية للاستشعار عن بعد، يتيح لأول مرة الحساب الديناميكي عالي الدقة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون من المحطات الكبيرة العاملة بالفحم. ويُعد هذا الابتكار طفرة في مجال رصد انبعاثات الكربون العالمية، ويمهد الطريق لقياس أكثر دقة لتأثير الأنشطة الصناعية على المناخ.
🔍 لماذا يُعد هذا التطوير مهمًا؟
تشكل محطات الطاقة العاملة بالفحم ما يقارب 50٪ من إجمالي انبعاثات الكربون الناتجة عن احتراق الوقود الأحفوري عالميًا، ما يجعلها عاملاً محورياً في تقدير البصمة الكربونية للبشرية. إلا أن الطرق الحالية لقياس هذه الانبعاثات تعتمد على بيانات استهلاك الوقود الصادرة من المحطات نفسها، مما يطرح تحديات في الموثوقية والمقارنة الدولية.
🛰️ تكنولوجيا الأقمار الصناعية التقليدية: مشاكل التداخل وعدم الاستقرار
رغم الاعتماد المتزايد على الاستشعار الفضائي، إلا أن التكنولوجيا الحالية تسجل هامش خطأ قد يصل إلى 50% بسبب التداخل البصري وعدم استقرار الغلاف الجوي، مما يحد من فعاليتها في رصد الانبعاثات بدقة.
🔬 الحل الصيني: نموذج ذكي يعتمد على تحسين الخوارزميات
ردًا على هذه التحديات، قام فريق من معهد بحوث معلومات الفضاء الجوي التابع للأكاديمية الصينية للعلوم بتطوير خوارزميات متقدمة وبناء نموذج جديد قادر على رصد انبعاثات CO2 بدقة عالية، باستخدام بيانات الأقمار الصناعية الخاصة بـ 14 محطة طاقة تعمل بالفحم موزعة عبر مناطق مختلفة من العالم.
🧾 نتائج موثقة ومنشورة
بحسب الدراسة التي نُشرت في مجلة Cleaner Production، فإن النموذج الجديد يُعد وسيلة موثوقة وموضوعية للتحقق من انبعاثات الكربون من المصادر الرئيسية، ويوفر أداة علمية مهمة لدعم:
- تدقيق تجارة الكربون الدولية
- تحسين آليات التحقق من التزامات الدول
- معايرة سياسات الحد من الانبعاثات