دراسة إسبانية: اكتشاف بروتين يثبط حرق الدهون في النسيج الدهني البني وقد يساعد في علاج السمنة وأمراض القلب

 رسم رقمي توضيحي لطبيب يشرح تأثير بروتين ACBP على نشاط الدهون البنية لزوجين يعانيان من السمنة، مع خريطة حرارية للجسم في الخلفية
آخر ساعة
الأحد 22 يونيو 2025 - 19:34

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة برشلونة عن اكتشاف بروتين يثبط نشاط النسيج الدهني البني، المسؤول عن حرق الدهون وإنتاج الحرارة في الجسم. ويُعرف هذا البروتين باسم ACBP، وقد يؤدي فهم آلية عمله إلى تطوير استراتيجيات جديدة وفعالة لعلاج السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

الفرق بين النسيج الدهني الأبيض والبني

يمتلك الجسم نوعين من الأنسجة الدهنية:

  • النسيج الدهني الأبيض: يخزن الطاقة على شكل دهون.
  • النسيج الدهني البني: يحرق الدهون لإنتاج الحرارة ويساهم في تنظيم حرارة الجسم.

ويُعد النسيج البني عنصراً وقائياً مهماً ضد السمنة والسكري، لكن نشاطه يتناقص مع التقدم في السن أو عند الإصابة بالسمنة، وهو ما دفع العلماء إلى البحث عن العوامل التي تثبط عمله.

بروتين ACBP: مفتاح لفهم خمول الدهون البنية

بحسب نتائج الدراسة المنشورة في مجلة Molecular Metabolism في أبريل الماضي، فإن النشاط الزائد لبروتين ACBP يُعيق حرق الدهون في النسيج البني، خاصة في البيئات الدافئة أو مع التقدم في العمر، ما يسهم في زيادة الوزن وتراكم الدهون.

وأوضح الباحث فرانسيسك فيلارويا أن الدراسات السابقة ركزت على تنشيط الدهون البنية، بينما تسلط هذه الدراسة الضوء على العوامل التي تثبطها، ما يفتح الباب أمام تدخلات طبية لتحفيز هذا النسيج الحيوي.

تطبيقات طبية واعدة

لا يقتصر دور ACBP على السمنة فقط؛ ففي حالات بعض أنواع السرطان، يصبح النسيج البني مفرط النشاط بشكل غير طبيعي، مما يسبب فقداناً مفرطاً للطاقة وهزالاً عضلياً. وهنا، قد يُستخدم ACBP كعلاجٍ محتمل للحد من هذا الهزال.

المناخ والسمنة: علاقة غير مباشرة

تلفت الدراسة الانتباه أيضًا إلى أن الاحتباس الحراري وتغير المناخ قد يسهمان في خمول النسيج البني، بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تقلل من حاجة الجسم لإنتاج الحرارة، مما يُضعف من عملية حرق الدهون ويزيد من خطر الإصابة بالسمنة.