وجّه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، انتقادات لاذعة لأداء الحكومة الحالية، معتبراً أن سياساتها بعيدة عن تلبية حاجيات المواطنين ولا تساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية، خصوصاً في المناطق المهمشة.
جاء ذلك خلال مهرجان جماهيري نظمه الحزب، مساء السبت، بدوار لحمادنة بجماعة الصهريج في إقليم قلعة السراغنة.
وفي كلمته، أشار بنعبد الله إلى ما يعانيه إقليم قلعة السراغنة من تحديات تنموية، مسلطاً الضوء بشكل خاص على أزمة قطاع الزيتون، في ظل غياب تدخل جاد وفعّال من الجهات المسؤولة. كما انتقد الخطاب الحكومي الذي لا يلامس، برأيه، القضايا الفعلية التي تؤرق المواطنين.
وفي ما يخص التشغيل، شكّك بنعبد الله في الأرقام التي تروج لها الحكومة بشأن خلق مليون منصب شغل، مشيراً إلى أن الإحصائيات الرسمية تتحدث عن فقدان أكثر من 150 ألف منصب خلال الفترة الأخيرة، وهو ما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة، خصوصاً في صفوف الشباب، وساهم في تسارع وتيرة الهجرة.
كما عبّر عن رفضه لطريقة تدبير الدعم الاجتماعي، معتبراً أن المساعدات المباشرة البالغة 500 درهم "غير كافية" ولا تستجيب لتطلعات الفئات الهشة، مذكراً بأن الحزب القائد للتحالف الحكومي كان من أشد المعارضين لهذا النوع من الدعم في ولايات سابقة.
من جهة أخرى، استعرض بنعبد الله مساهمات وزراء حزب التقدم والاشتراكية في حكومات سابقة، وعلى رأسهم الحسين الوردي، وشرفات أفيلال، ومحمد الأمين الصبيحي، مشيداً بما قدموه في مجالات الصحة والماء والثقافة، لا سيما في مناطق تنتمي لإقليم قلعة السراغنة.