الذكاء الاصطناعي يقتحم سوق العمل في العالم العربي.. 20 وظيفة جديدة تلوح في الأفق!

 هذه هي الوظائف التي ينبغي الاستعداد لها في زمن الذكاء الاصطناعي
آخر ساعة
السبت 24 مايو 2025 - 22:17

كشف تقرير حديث أن سوق العمل العالمي يشهد تحولا استراتيجيا، لن يقتصر تأثير الذكاء الاصطناعي على إلغاء الوظائف، بل يتعداه إلى خلق فرص جديدة وغير مسبوقة.

ومن المتوقع أن يسجل سوق العمل نموًا صافيًا يصل إلى 78 مليون وظيفة بحلول عام 2030، ويتصدر الذكاء الاصطناعي قائمة المحركات الرئيسية لهذا النمو، حيث يتوقع أن يخلق وحده 11 مليون وظيفة جديدة.

ويشير تقرير لـ "إم آي تي تكنولوجي ريفيو العربية" إلى أن ظهور 20 وظيفة جديدة على المديين المتوسط (3-5 سنوات) والطويل (5-10 سنوات) لم يكن ممكنًا لولا التطورات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي.

 ويُذكر التقرير أن هذه الظاهرة تشبه إلى حد كبير ولادة الإنترنت في أواخر التسعينيات، والتي أدت إلى استحداث عدد كبير من الوظائف التي لم تكن موجودة من قبل.

 كما تؤكد هذه التطورات أننا لسنا أمام مجرد تطور تكنولوجي، بل تحول استراتيجي في نماذج الأعمال، حيث شهد الاستثمار في الذكاء الاصطناعي نموا بمعدل ثمانية أضعاف بعد إطلاق "تشات جي بي تي" عام 2022، وتتوقع 86% من الشركات أن تغير هذه التكنولوجيات نماذج أعمالها بحلول عام 2030.

وظائف المدى المتوسط (3-5 سنوات)

فيما يخص هذا النوع من الوظائف، تستعد الشركات والمؤسسات لاستقبال مجموعة من الوظائف الجديدة في السنوات القليلة القادمة، والتي ستظهر ضمن نطاق 3-5 سنوات.

ويكشف التقرير أن هذه الوظائف تشمل مدير عمليات الذكاء الاصطناعي، الذي يشرف على دمج تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في العمليات اليومية، وكذا وظيفة الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي، الذي يضع الاستراتيجيات الشاملة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في المؤسسة.

كما ستحتاج الشركات إلى مدير منتج ذكاء اصطناعي لضمان تطوير منتجات فعالة قائمة على الذكاء الاصطناعي تلبي احتياجات العملاء.

بالإضافة إلى ذلك، ستبرز وظائف مثل مسؤول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، الذي يضمن الاستخدام الأخلاقي وغير المتحيز للذكاء الاصطناعي ، ومدير امتثال الذكاء الاصطناعي، الذي يتابع توافق الذكاء الاصطناعي مع القوانين.

ومع تزايد المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي، ستظهر الحاجة إلى مراجع محتوى الذكاء الاصطناعي لتصحيح هذا المحتوى.

في مجال التفاعل والتعليم، ستبرز وظائف مثل مصمم محادثات الذكاء الاصطناعي، الذي يبتكر حوارات طبيعية للمساعدين الآليين، ومدرب نماذج الذكاء الاصطناعي، الذي يحسن أداء النماذج عبر البيانات.

كما سيعد مدرب أساسيات الذكاء الاصطناعي الموظفين على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. ولتلبية احتياجات تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، سيظهر مهندس البيانات الاصطناعية الذي يولد بيانات اصطناعية.

في مجال التصميم والتخصيص، سيستخدم متخصص التصميم التوليدي هذه التكنولوجيا لابتكار حلول تصميمية متطورة، بينما سيقوم متخصص دمج الذكاء الاصطناعي بدمج أدوات الذكاء الاصطناعي في الأنظمة الحالية.

 ولتحسين تجربة العملاء، سيصمم خبير التخصيص تجارب مخصصة باستخدام تحليلات الذكاء الاصطناعي، وسيقوم محلل مشاعر العملاء بتحليل مشاعر العملاء لتحسين الخدمة وتعزيز رضاهم وولائهم.

وظائف المدى الطويل (5-10 سنوات)

من المتوقع، وفق التقرير، أن يضيف الذكاء الاصطناعي وظائف أكثر تخصصًا على المدى الأبعد، خلال 5-10 سنوات.

من بين هذه الوظائف، مدير تنسيق الموارد البشرية مع الذكاء الاصطناعي، الذي يضمن التعاون بين الموظفين والتقنيات الذكية، وكذا مصمم شخصية الذكاء الاصطناعي الذي ينشئ هوية أدوات المساعد الرقمي الذكي.

في مجال التحليل والتحقق، سيقوم محلل تشريحي بتحليل لخوارزميات الذكاء الاصطناعي القرارات المعقدة للخوارزميات، بينما سيتولى مراقب تحيز الخوارزميات مراقبة نتائج الذكاء الاصطناعي لكشف التحيزات ومعالجتها.

ولتطوير تجربة العملاء، سيساهم خبير استراتيجي في تجربة العملاء بالذكاء الاصطناعي في تحسينها باستخدام تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي.

أما في مجالات التسويق والروبوتات، فسيستخدم مطوّر حملات التسويق الغامر تكنولوجيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي لإنشاء حملات تسويقية تفاعلية وجذابة، بينما سيشرف مشرف الروبوتات الذكية على أنظمة الذكاء الاصطناعي في الشركات والمصانع والمتاجر.

مهارات المستقبل.. مفتاح البقاء في سوق العمل المتغير

يبرز التقرير أن العالم العربي يواجه نسبة عالية في مقياس "اضطراب المهارات" ، مما يعني الحاجة الماسة لتحديث برامج التعليم والتدريب المهني، والاستثمار في "إعادة التأهيل المهني" و"تطوير المهارات المستمر".

كما يوضح التقرير أن امتلاك شهادة جامعية لن يكون كافيًا لضمان مكان في سوق العمل الجديدة ، حيث ستصبح 39% من المهارات الحالية غير ملائمة بحلول عام 2030.

وتشمل المهارات الأكثر طلبًا عالميًا: التفكير التحليلي، الذكاء الاصطناعي، المرونة الذهنية، الأمن السيبراني، الفضول، والتعلم المستمر.

ويضيف أن الدول العربية تتحرك نحو التكيف مع هذه التحولات؛ ففي السعودية، تخطط الشركات لأتمتة 45% من المهام بحلول 2030 ، وتبحث عن أصحاب المهارات في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني، كما أن 38% منها تتجه نحو الاستغناء عن شرط الشهادة الجامعية في التوظيف.

وفي الإمارات، تتوقع المؤسسات استخدام الأتمتة الكاملة في 43% من المهام بحلول 2030، بينما تركز 87% من المؤسسات على تطوير مهارات الذكاء الاصطناعي.