تشير الأرقام والمعطيات المتوفرة إلى أن نيل تأشيرة شنغن لا يعتمد فقط على اكتمال الوثائق أو الغرض من السفر، بل يتأثر كذلك بعوامل جيوسياسية وجغرافية قد تثقل كفة الرفض دون أسباب واضحة أو شفافة.
وفي ظل هذه المعطيات، يُنصح المغاربة الراغبون في زيارة أوروبا بالتخطيط الجيد لاختيار وجهتهم وتقديم ملفات قوية تقلل من احتمال الرفض.
وتظهر بيانات رسمية أن بعض دول منطقة "شنغن" الأوروبية أكثر تشددًا من غيرها في منح تأشيرات الدخول، وهو ما شكل عائقًا أمام عدد كبير من طالبي التأشيرات، خصوصًا من دول الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
ووفق إحصائيات واردة عن مواقع متخصصة، فقد تصدّرت مالطا قائمة الدول الأكثر رفضًا لطلبات تأشيرة شنغن، حيث رفضت ما نسبته 37.6% من الطلبات المقدمة إليها.
ويواجه المتقدمون من دول، مثل المغرب والجزائر وغانا خصوصا، معدلات رفض مرتفعة بشكل ملحوظ، حيث تجاوزت في بعض الحالات 90%، ما يعكس تشددًا ملحوظًا من السلطات المالطية تجاه بعض الجنسيات.
وجاءت إستونيا في المرتبة الثانية من حيث صعوبة الحصول على تأشيرتها، فقد رفضت أكثر من 61% من طلبات التأشيرة، وهي نسبة تعتبر من الأعلى في أوروبا
أما بلجيكا، المعروفة بسياساتها المتوازنة فيما يخص الهجرة، فقد أظهرت بدورها توجهًا صارمًا، حيث رفضت أكثر من ربع طلبات التأشيرة التي تلقتها.
ولم تكن السويد بعيدة عن هذا التوجه، إذ رفضت 23.1% من الطلبات، مع تركز حالات الرفض بين المتقدمين من دول مثل إيران وباكستان ولبنان.
وتختم الدنمارك هذه القائمة بمعدل رفض بلغ 21.2%، حيث يواجه الإيرانيون والباكستانيون، خصوصا، صعوبة واضحة في الحصول على التأشيرة الدنماركية.