قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، إن البرنامج الشامل الذي يستهدف دعم مربي الماشية، وتحسين ظروفهم المعيشية والإنتاجية، يقوم على خمسة محاور رئيسية، تشمل الدعم المالي والتقني والصحي، ويأتي كخطوة استراتيجية تهدف إلى مواكبة التحسن في الوضعية المناخية الأخيرة، واستثمار نتائج التساقطات المطرية لإعادة تكوين القطيع الوطني بشكل منظم ومستدام.
وأكد الوزير، في ندوة صحافية أعقبت انعقاد مجلس الحكومة، أن المحور الأول من البرنامج يروم تخفيف العبء المالي على مربي الماشية، من خلال إعادة جدولة الديون المتراكمة، وتمكين عدد كبير منهم من استعادة توازنهم المالي لمواصلة نشاطهم في ظروف أفضل.
أما المحور الثاني فيرتكز على دعم الأعلاف، حيث ستعمل الحكومة على تقليص كلفة الشعير والأعلاف المركبة الموجهة للأغنام والماعز، مما من شأنه أن يخفف من أعباء الإنتاج ويساهم في استقرار الأسعار بالسوق.
وفي خطوة تهدف إلى حماية القطيع الوطني على المدى البعيد، يتضمن المحور الثالث عملية واسعة لترقيم إناث الماشية، ما سيسمح بتتبع مسارها والحفاظ عليها من الذبح العشوائي، كما سيستفيد المربون من دعم مباشر مقابل التزامهم بالحفاظ على الإناث المرقمة.
ويتعلق المحور الرابع بحملة علاجية وقائية ستمتد على الصعيد الوطني، وتهدف إلى حماية الأغنام والماعز من الأمراض المرتبطة بتقلبات الطقس وتأثيرات الجفاف، بما يضمن استمرار الإنتاج وتحسين جودة القطيع.
أما المحور الخامس، فيركز على التأطير التقني للمربين، من خلال دعم عمليات التلقيح الاصطناعي وتحسين السلالات، إلى جانب مواكبة تقنية ميدانية تهدف إلى تعزيز الإنتاجية والرفع من كفاءة تربية الماشية.
وشدد الوزير على أن هذا البرنامج يعكس العناية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس للقطاع الفلاحي والعالم القروي، كما يندرج ضمن رؤية استراتيجية لتأمين الأمن الغذائي وتعزيز استدامة الثروة الحيوانية في المغرب.