بسبب الذكاء الاصطناعي.. مهندس برمجيات يخسر وظيفته ويضطر للعمل في  خدمة توصيل الطلبات والعيش في مقطورة

 بسبب الذكاء الاصطناعي.. مهندس برمجيات يخسر وظيفته ويضطر للعمل في  خدمة توصيل الطلبات والعيش في مقطورة
آخر ساعة
الأحد 18 مايو 2025 - 18:58

خسر مهندس البرمجيات "شون ك."، الذي كان يتقاضى 150 ألف دولار سنويا، وظيفته العام الماضي بسبب صعود الذكاء الاصطناعي، ومنذ ذلك الحين تم رفضه في أكثر من 800 طلب توظيف، ما اضطره للعيش في مقطورة متنقلة والعمل في توصيل الطلبات عبر تطبيق "DoorDash" وبيع ممتلكاته على موقع "eBay" لتغطية نفقاته.

ووفق مصادر إعلامية أمريكية، فإنه، رغم خبرته التي تتجاوز 20 عامًا وحصوله على شهادة في علوم الحاسوب، لم يحصل سوى على أقل من 10 مقابلات عمل، بعضها كان مع روبوتات ذكاء اصطناعي بدلاً من بشر.

ونقلت ذات المصادر عن شون قوله: "أشعر أنني غير مرئي، وكأنه يتم إقصائي قبل أن يرى سيرتي الذاتية أي إنسان".

وكانت وظيفة شون الأخيرة في شركة متخصصة في تطوير "الميتافيرس"، إلا أن هذا القطاع تراجع لصالح الطفرة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي، وخاصة مع صعود أدوات مثل  ChatGPT.

ورغم أن مكتب إحصاءات العمل الأميركي لا يزال يصنف هندسة البرمجيات كمجال سريع النمو، إلا أن قصة شون تعتبر نموذجاً لما هو قادم.

وبحسب موقع "Layoffs.fyi"، فقد أكثر من 150 ألف موظف تقني وظائفهم في عام 2024، وتجاوز العدد 50 ألفًا في الشهور الأولى من 2025.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة  Anthropic، داريو أمودي، قد توقع مؤخرًا أن الذكاء الاصطناعي سيكتب 90% من الشيفرات البرمجية بحلول سبتمبر، بل وقد يتولى كتابة كل الشيفرات خلال عام.

ورغم الواقع القاسي، لا يحمل شون ضغينة تجاه الذكاء الاصطناعي، بل يصف نفسه بأنه "مؤمن به لأقصى حد"، مؤكدًا أن إحباطه ليس من التقنية بحد ذاتها، بل من الطريقة التي تستغل بها الشركات هذه الأدوات لتقليص فرق العمل بدلاً من تعزيز الإنتاجية الجماعية.

ويختم شون بتحذير من أن ما يعيشه اليوم ليس حالة فردية، بل مقدمة لما يسميه "موجة كارثية اجتماعية واقتصادية"، ويضيف: "الاستبدال الوظيفي بواسطة الذكاء الاصطناعي لم يعد مسألة مستقبلية غامضة، بل واقع نعيشه الآن".