شهد الاستعراض السنوي بمناسبة ذكرى تأسيس المديرية العامة للأمن الوطني حدثا بارزا هذا العام، تمثل في تقديم النموذج الأول من سيارة الدورية الذكية "أمان"، التي طورتها بالكامل الفرق الهندسية والتقنية التابعة للمديرية.
وتعد "أمان" إنجازا تقنيا محليا، حيث تتميز بمنظومة مراقبة بصرية شاملة بزاوية 360 درجة، مدعومة بكاميرات عالية الدقة، ومتصلة بتطبيقات ذكية للتعرف على لوحات ترقيم السيارات والتعرف على الوجوه، مما يعزز من قدرتها على التحقق الفوري من هوية الأشخاص والمركبات خلال جولاتها في الشوارع.
وتعتمد هذه السيارة الذكية على تقنيات متقدمة في الذكاء الاصطناعي، تم تطويرها محليا، وتعمل بشكل متكامل مع غرف القيادة والتنسيق، بالإضافة إلى ارتباطها المباشر بالوحدات الشرطية الميدانية والمتنقلة.
ومن أبرز خصائص "أمان" قدرتها الدقيقة على قراءة بصمات الوجه والتعرف على المركبات المطلوبة أمنيا، كما تحتوي على نظام متطور للاتصال والبث المباشر مع غرفة العمليات، بالإضافة إلى شاشة داخلية كبيرة تعرض مختلف الأنظمة الأمنية الذكية التي تتوفر عليها السيارة.
من المرتقب أن تساهم هذه الدوريات الذكية بشكل فعال في تعزيز الأمن الميداني، سواء من خلال تنظيم حركة السير أو التعامل السريع مع بعض السلوكيات المنحرفة والجرائم.
ومن المنتظر أن تبدأ المديرية العامة للأمن الوطني في تعميم هذه السيارات على مختلف ولايات الأمن عبر التراب الوطني فور الانتهاء من المرحلة النهائية للتطوير، وذلك استعدادا لاحتضان المغرب لمجموعة من التظاهرات الدولية الكبرى، مثل الدورة 93 للجمعية العامة للإنتربول، وكأس أمم إفريقيا، وكأس العالم 2030 التي ستنظم بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.