بسبب مواد محظورة في الأسمدة.. إسبانيا تشدد التحذير من "الأفوكا" المغربية

 بسبب مواد محظورة في الأسمدة.. إسبانيا تشدد التحذير من "الأفوكا" المغربية
آخر ساعة
الأحد 11 مايو 2025 - 12:42

كشفت مصادر إعلامية أن إسبانيا شهدت مؤخراً ارتفاعاً في واردات الفواكه من دول خارج الاتحاد الأوروبي، رغم تزايد التحذيرات بشأن احتوائها على بقايا كيميائية محظورة.

ووفق صحيفة "إل ديباطي"، فإن المخاوفَ تبرز خاصة من الأفوكادو المستورد من دول مثل المغرب وبيرو، "والذي يثير قلقاً متزايداً بين المنتجين المحليين نظراً لمخاطره الصحية وتأثيره الاقتصادي".

وتبرز الصحيفة أن إحدى أبرز مصادر القلق تتمثل في الاستخدام المفرط لمادة الكادميوم في الأسمدة الزراعية التي تُستخدم لتسريع الإنتاج في تلك الدول.

ويعد الكادميوم من المعادن الثقيلة السامة، وقد حظرت أوروبا استخدامه في الزراعة، ورغم ذلك، تم اكتشاف كميات تتجاوز الحد الأقصى المسموح به وفقاً للوائح الأوروبية، بحسب الصحيفة دائما.

وحسب بيانات "اتحاد المزارعين ومربي الماشية" في منطقة فالنسيا، فقد تم إصدار سبع تحذيرات صحية في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025 وحده، مقارنة بثلاث تحذيرات فقط خلال نفس الفترة من عام 2024، أي بزيادة قدرها 133%.

وتعتبر المنظمة أن هذا يعكس تراخي السلطات الأوروبية في مواجهة تهديد متصاعد للصحة العامة وللسوق الداخلية.

وتنقل "إل ديباطي" عن كارلس بيريس، الأمين العام للاتحاد، قوله إن الفحوصات على الحدود غير كافية، إذ لا تشمل سوى 30% من الشحنات، حيث يقترح رفع النسبة إلى 50% لمدة عام في الدول التي تسجل أكبر عدد من الانتهاكات، مع وقف الاستيراد في حال تجاوزت التحذيرات 5% خلال أي شهر من تلك الفترة.

وأضاف بيريس: "يطلب منا تقليل استخدام المبيدات، ما يزيد من كلفة الإنتاج ويصعّب مكافحة الآفات، بينما يسمح بدخول منتجات لا تفي بنفس الشروط"، معتبراً ذلك منافسة غير عادلة تهدد الزراعة الوطنية وصحة المستهلكين.

ويطالب الاتحاد بتطبيق ما يعرف بـ"الاشتراطات المتطابقة"، التي تلزم المنتجات المستوردة بنفس المعايير المفروضة على المنتجين الأوروبيين، لكنه يرى أن هذه القواعد تم إهمالها ولم تُفعّل حتى الآن.