من المرتقب أن ينظم معهد Digit’all الدورة الخامسة من تظاهرة "يوم التسريع - تحكّم في مستقبل الذكاء الاصطناعي"، وذلك بتاريخ 22 ماي 2025 بالدار البيضاء.
وتشكل هذه الدورة التكوينية، التي تمتد ليوم كامل، والتي ساهمت في تغيير طرق العمل لأكثر من 1800 إطار مغربي وأسفرت عن زيادات في الإنتاجية تفوق 30%، مسرّعًا حقيقيًا لتبني الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي داخل المؤسسات والمقاولات.
وفي هذا الصدد، صرحت أبرزت سناء بوسباعي، الشريكة المؤسسة لمعهد Digit’all، عمق التحول الجاري في الوقت الراهن، موردة أن "الذكاء الاصطناعي لن يحلّ مكانك... لكن شخصًا يعرف كيف يستخدمه بفعالية، قد يفعل".
وتابعت "منذ بروز ChatGPT على الساحة العالمية، يشهد الذكاء الاصطناعي التوليدي توسعا متواصلا ومتسارعا. سواء في إنتاج المحتوى أو تحليل البيانات، أو في الإبداع السمعي البصري، أو تخطيط المشاريع، أو أتمتة العمليات، حيث بات الذكاء الاصطناعي يحوّل جميع المهن".
وأضافت أنه، في هذا السياق، "تواجه المقاولات المتأخرة في تبني الذكاء الاصطناعي خطرا مزدوجًا: ارتفاع التكاليف دون مقابل من الكفاءة، وفقدان جاذبيتها سواء لدى الكفاءات أو الأسواق".
من جهته، أوضح علي بنيس، الشريك المؤسس لمعهد Digit’all. " نحن لا نكتفي بالتكوين، بل نُحدث تحولًا.. مساراتنا الغامرة والقابلة للتطبيق تُمكّن كل مشارك من أن يصبح سفيرًا حقيقيًا للذكاء الاصطناعي داخل مؤسسته".

وأضاف "في الوقت الذي يُصبح فيه الذكاء الاصطناعي رافعة أساسية للتحول، تبرز هذه النسخة الخامسة كفرصة استثنائية لتولي زمام المبادرة في مشهد اقتصادي باتت فيه المرونة التكنولوجية العامل الأول في التنافسية والنمو".
ويعد يوم التسريع استجابة مباشرة لهذا التحدي من خلال منهجية احترافية مجرّبة، والتي ساعدت بالفعل أكثر من 70 شركة مغربية كبرى على تبني الذكاء الاصطناعي.
ويستهدف الحدث جميع الملفات الوظيفية، من المدراء وصناع القرار، إلى مسؤولي الموارد البشرية، والتسويق، والتواصل، والقانون، والمالية، من الراغبين في الانتقال من مرحلة التجريب إلى دمج الذكاء الاصطناعي بشكل استراتيجي في بيئتهم المهنية.
وتعتمد النسخة الخامسة من البرنامج تنسيقا محسنًا أثبت فاعليته في النسخ الأربع السابقة، حيث توفر مسارًا تعليميًا معمقًا يركّز على اكتساب المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي وتحقيق نتائج قابلة للقياس.
يذكر أنه سيشرف على دورة يوم التسريع الخبير "كيرثيغان فيجيكومار"، المتخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي، المعروف بقدرته على تبسيط المفاهيم المعقدة وتحويلها إلى استراتيجيات عملية.
يقول كيرثيغان فيجيكومار "منهجيتنا التي اختبرناها في أكثر من 70 شركة مغربية عبر 20 قطاعًا مختلفًا، تضمن تحقيق نتائج ملموسة بدءًا من اليوم التالي للتكوين".