تعرضت الوزيرة السابقة نزهة الوافي إلى وابل من الانتقادات بعد أن علقت على تهكم الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، على رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون.
واعتبرت الوافي، في تدوينة لها على فيسبوك، أن الدفاع عن القضية الفلسطينية كقضية مركزية لدى كل المغاربة "لا يبرر التهكم على رئيس دولة كفرنسا تربطها بالمغرب شراكة استراتيجية".
وتابعت الوزيرة السابقة أنه لا يليق برئيس حكومة سابق، وأمين عام حزب سياسي قاد الحكومة المغربية لولايتين "التهكم على رئيس دولة أخرى، مثل فرنسا التي اصطفت إلى الحق والدعم المتواصل لمغربية الصحراء في معركة شرسة للقضية الوطنية التي هي فرضُ عَيْنٍ علينا جميعا؛ وفي لحظة حاسمة وحساسة ومعقدة اقليميا ودوليا".
وأضافت "لا يليق ذلك وهو مناقض لكل الأعراف السياسية والدبلوماسية مهما كانت المبررات.. المنطق السياسي والدبلوماسي يقتضي استحضار المصلحة الوطنية وتجنب العداوة والخصومات والترفع عن الإساءة إلى الأشخاص داخليا وخارجيا بمنطق المرجعية الإسلامية ذاتها".
وختمت الوافي تدوينتها بالقول "يحز في قلبي ما آل إليه الحال لحزب كان منبرا للترافع السياسي ويناقش القضايا عوض التنابز بالألقاب والسب والشتم المذموم دينيا ومغربيا.. إن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول".
بالمقابل، انبرى للدفاع عن بنكيران عدد من المعلقين على التدوينة داعين الوافي لانتقاد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بينما لمح آخرون إلى رغبتها في نيل منصب ما.
وكتب أحد المعلقين " السفارة في العمارة حلم ما يتم تداوله في صالونات مع طباسل كعب غزال"، وكتب آخر " استمري قربتي لباب السفارة مابقا ليك والو".
في حين دعاها آخرون إلى الصمت بدل مهاجمة بنكيران، حيث كتب أحد المعلقين " إذا لم تجدوا بدا من إسناد أخيكم وزعيمكم في مواجهة المعارضين الذين تعلمون مدى حقدهم وتحاملهم،أجمل بكم الصمت وعدم نشر مثل هذه الانتقادات التي تسند الخصوم المغرضين ليس إلا.. حتى أنت أستاذة نزهة انضميتي الجوقة المناوئة للزعيم بنكيران".