في كتابه الجديد "الحل السلمي"، أعرب رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو، عن إعجابه بالملك محمد السادس، واصفًا إياه بأنه على دراية كبيرة بالثقافة الإسبانية.
وكتب ثاباتيرو "تحدث إليّ الملك محمد السادس بلغتي منذ اليوم الذي التقيته فيه. لغته الإسبانية جيدة، وهو على دراية كبيرة بثقافتنا".
وتابع رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق "كون ملك المغرب قد تلقى تعليمه ليتحدث الإسبانية، وكذا الحال بالنسبة لولي العهد، هو أمر يدل على نوع العلاقة التي يرغب المغرب في بنائها مع بلدنا".
كما أبرز ثاباتيرو الإصلاحات التي قام بها الملك محمد السادس خلال فترة "الربيع العربي"، حيث جاء في كتابه "من بين خمسة عشر بلدًا شهدت انتفاضات شعبية بين عامي 2010 و2012، كان المغرب البلد الوحيد الذي نجا من ثورته الخاصة، بما لها من نقاط قوة وضعف، حيث تم دمج ما يُعرف بـ 'الربيع العربي المعتدل' مع تطور النظام السياسي المغربي نفسه".
وأضاف "أعلن الملك محمد السادس عن تأسيس لجنة استشارية لتعديل الدستور، وتم عرض هذا التعديل للاستفتاء الشعبي، وهو ما ساهم في تهدئة الشارع المغربي، بينما في حالات أخرى، انتهت الأمور بشكل مأساوي".
وبخصوص التقدم في مجال حقوق الإنسان، يضيف ثاباتيرو: "المغرب، بفضل الإصلاحات والمبادرات التي أطلقها الملك، يعيش تطورًا في الحريات العامة، وقد اعترفت بذلك الاتحاد الأوروبي. لقد بدأ حوارًا نحو العلمانية، والمساواة بين الجنسين، وإلغاء عقوبة الإعدام. وعلى أرض الواقع، يُعتبر المغرب بلدًا قد ألغى هذه العقوبة، حيث لم يتم تنفيذ أي حكم بالإعدام منذ سنة 1993".