طالبت النيابة العامة الإقليمية في مدريد بسجن "ماريا إيزابيل مدينا بيرالتا"، وهي زعيمة في مجموعة اليمين المتطرف "باستيُن فرونتال"، لمدة 42 شهرًا بتهمة "الحث على العنف والعداء" نتيجة لتحيزها ضد مجموعتي المغاربة والمسلمين.
وترى النيابة أن تصريحات المعنية "تسببت في قلق بالغ وتأثير سلبي بين أفراد الجالية المهاجرة، وكذلك الأشخاص الذين يعتنقون الإسلام، وشكلت أيضًا اعتداءً على كرامة الأفراد المستهدفين، من خلال نشر التحيزات والقوالب النمطية السلبية".
وكانت المعنية نشرت من حسابها على تويتر دعوة لتجمع، لم يكن مرخصًا من قبل مندوبية الحكومة في مدريد، أمام السفارة المغربية، بشعار "كفى للغزو"، وعبارات أخرى مشينة.
ووفق وسائل إعلام إسبانية، فقد قامت ماريا، خلال التجمع، بصفتها زعيمة المنظمة العنيفة ذات الطابع الفاشي الجديد"معقل الجبهة الشمالية"، في مقدمة المظاهرة وقامت بتصريحات على شكل بيان، بمساعدة مكبر صوت، كانت تحث فيها على العنف والعداء، "نتيجة لتحيزها، ضد المهاجرين المغاربة والمسلمين، رابطة بين الهجرة والازدراء العرقي والثقافي".
وأضافت نفس المصادر أنه، بعد انتهاء التجمع، اندلعت سلسلة من الاشتباكات والحوادث، من قبل العديد من أعضاء مجموعة "باستيُن فرونتال"، الذين هاجموا بعنف جهاز الشرطة المنتشر، مما أدى إلى اعتقال خمسة منهم، وإصابة العديد من ضباط الشرطة.