رونالدو.. من لاعب خارق إلى تائه ترفضه الأندية!

 رونالدو.. من لاعب خارق إلى تائه ترفضه الأندية!
نجوى حدوش
الخميس 28 يوليو 2022 - 11:38

كيف تحول نجم مثل كريستيانو رونالدو من طاقة كروية جبارة مرغوبة في كل أنحاء العالم إلى لاعب ترفضه مجموعة من الأندية الكبرى، على الأقل بالشروط التي يصرّ عليها؟

كشفت مجموعة من التقارير أن هناك لحد الآن 7 أندية رفضت التعاقد مع رونالدو، وذلك بعد قراره بالرحيل عن فريقه الأمّ مانشستر يونايتد، الذي عاد له لكن دون أن يحقق معه أي إنجاز.

يعتبر المدرب المغربي يوسف الدهبي، صديق أحد المقربين من رونالدو، في تصريح إعلامي، أن سبب رغبة رونالدو في الرحيل عن اليونايتد هو عدم تأهل الفريق لدوري أبطال أوروبا، حيث يعتقد بأن بطولة الدوري الأوروبي لا تليق بمكانته الكروية بوصفه أفضل لاعب في العالم 5 مرات وهداف العالم.

ورونالدو هنا طبعا لا يشعر بأن رونالدو العشرينات ليس هو رونالدو الثلاثينات، وأن التاريخ الكروي لا يشفع لك لكي تمارس ضمن أفضل الأندية، بل هي قدراتك الحالية، وقدرات رونالدو الآن تراجعت بالتأكيد، جسديا، بحكم عامل السن، وماليا، لأن وجوها أخرى شابة بدأت في المنافسة، ولأن ما يطلبه كراتب في ظل الظروف العالمية يبقى مرتفعا جدا (30 مليون أورو سنويا).

ومع ذلك، فإن أسباب رفض رونالدو من طرف الأندية التي "عرض نفسه" عليها، مختلفة ومتنوعة، ففريق بارين مونيخ مثلا، لا يرغب في رونالدو لأن "فلسفة البايرن مختلفة عن كل ما مثّله اللاعب خلال مسيرته"، وفق ما صرح به أوليفر كان، الرئيس التنفيذي للنادي.

من جهتهم، عبر جماهير أتلتيكو مدريد عن رفضهم انضمام صاروخ ماديرا إلى كتيبة فريقهم، وذلك من خلال حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا من خلال لافتة رفعوها في مباراة فريقهم الودية ضد "نومانسيا"، والتي كتب عليها "رونالدو، أنت غير مرحب بك".

بل إن الأمر وصل إلى حد سخرية نادي سبارتاك موسكو الروسي من النجم البرتغالي، حيث غرد النادي على تويتر بصورة مفبركة ساخرة على شكل محادثة بينه وبين رونالدو الذي عرض نفسه على النادي، قبل أن يرد هذا الأخير مباشرة بالرفض.

وفي الوقت الذي يبقى مصير رونالدو معلقا حتى مع الفريق الذي تشبث به وهو مانشستر يونايتد، فإن التحاقه بأحد الأندية الشهيرة يبقى مستبعدا جدا في ظل تشبثه بالراتب العالي، وفي ظل توارد الأخبار عن رفضه هنا وهناك.

عموما، يبقى رونالدو واحد من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الملاعب عالميا، لكن عليه أن يحذر جدا من الغرور في آخر لحظات مشواره، وأن يحرص على ألا يخرج من "الباب الخلفي" للتاريخ، كما فعل خلال مفاوضاته قبل أيام مع إدارة مانشتر يونايتد.