لا زالت قضية وفاة ثلاث مغربيات في منتجع بسان بيدرو بدولة بليز، المحاذية للمكسيك، تتمخض عن المزيد من الأسرار والحقائق، نتيجةً للتحقيقات الجارية في هذا الصدد.
وعلى عكس ما أشيعَ في بداية الأمر، فإن سبب الوفاة قد لا يكون جرعة زائدة من المخدرات، بعد أن أثبتت الفحوصات الأولية التي تم إجراؤها على العينات المأخوذة من الجناح الذي أقامت فيه الشابات المغربيات، وجود نسبة عالية من غاز أحادي الكربون القاتل، وهو ما يرجح نظرية الاختناق بالغاز.
وفي 11 مارس 2025، أعلن منتجع "رويال كاهال بيتش" عن إغلاقه المؤقت، دون تقديم أسباب محددة لهذا القرار.
كما قامت إدارة المنتجع بإبلاغ الضيوف القادمين عن الإغلاق وعرضت عليهم استرداد حجوزاتهم.
وقبل ذلك، أصدرت عائلات الضحايا بيانًا أعربت فيه عن حزنها العميق وطالبت بإجراء تحقيق شامل وشفاف لمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة لبناتهن.
كما أشادت العائلات المغربية، في البيان، بصفات الفتيات الطيبة، مسلطين الضوء على شخصياتهن "المحبوبة والمتفائلة".
كما دعت الأسر السلطات في بليز والولايات المتحدة الأميركية، لاسيما أن الضحايا يحملن الجنسية الأميركية، لإجراء تحقيق شامل وشفاف لكشف الحقيقة، وتحقيق العدالة للراحلات كوثر وإيمان ووفاء.
يذكر أنه كان قد تم، أواخرَ فبراير، العثور على ثلاث مغربيات، حاملات للجنسية الأمريكية، ميتات خلال عطلة نهاية الأسبوع في منتجع شاطئي.
وقالت مدينة ريفير، بولاية ماساتشوستس الأمريكية، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن النساء الثلاث "من السكان المحليين".
وتابعت في منشور على فيسبوك: "تقدم مدينة ريفير تعازيها القلبية لعائلة وأصدقاء النساء الثلاث المحليات اللاتي توفين بشكل مأساوي وغير متوقع في بليز".
وأوضحت الشرطة، في بيان، أن موظفي السكن في المنتجع حاولوا الاتصال بالنساء عدة مرات، بعد أن أظهرت لقطات المراقبة دخولهن غرفهن ليلة الخميس، دون أن يخرجن لاحقا.
وبعد غياب أي رد أو تفاعل مع موظفي المنتجع، استخدموا مفتاحًا رئيسيًا للدخول، وتم العثور على النساء ممدّدات بلا حراك، في حين لا زال سبب وفاتهما غير مؤكد.
وقال الموظفون إن النساء عُثر عليهن، مع رغوة على أفواههن، "مما يشير إلى احتمال تناول جرعة زائدة من المخدرات" بتعبير ذات المصادر حينها.