تضاعفت التحويلات المالية من إسبانيا إلى المغرب في السنوات العشر الماضية، حيث أصبحت الدولة الثانية التي يتم إرسال أكبر عدد من الأموال إليها من إسبانيا.
وتعكس أحدث البيانات التي نشرها بنك إسبانيا وجمعتها منظمة THE OBJECTIVE، أن 13.1% من التحويلات المالية التي تمت عام 2023 وصلت إلى المغرب، بحوالي 1.375 مليون يورو، وهو مبلغ يمثل 0.09% من الناتج المحلي الإجمالي الإسباني.
وقبل عشر سنوات، كان الحجم المخصص لهذه التحويلات لا يمثل سوى 0.04% من الناتج المحلي الإجمالي الإسباني، و7.4% من إجمالي التحويلات.
ووفقا للمعهد الوطني الإسباني للإحصاء (INE) فقد تجاوز عدد المغاربة المليون، وفي المجمل، أرسل الأجانب المقيمون في إسبانيا في عام 2023، 10.7 مليار يورو إلى بلدانهم الأصلية، أي 0.7% من الناتج المحلي الإجمالي، بعد أن زادت التحويلات بنسبة 0.5% منذ تفشي كوفيد-19، ويوجه معظم هذا المبلغ إلى أمريكا اللاتينية وأفريقيا.
وعموما، ولا تزال كولومبيا هي أول دولة من ناحية التحويلات بنسبة 14.7% من الإجمالي، وعلى وجه التحديد، وصلت التحويلات المالية إلى هذا البلد إلى 1.5 مليار، بعد أن كانت أكبر متلقٍ لعشر سنوات، وهو أمر يتماشى، وفقًا لبنك إسبانيا، مع الزيادة في عدد السكان الكولومبيين المقيمين الذين تزيد أعمارهم عن 15 عامًا في إسبانيا.
ويسلط بنك إسبانيا الضوء في تقرير حول تدفقات المدفوعات هذه على أن "التحويلات المالية زادت بشكل كبير في العقود الأخيرة، سواء على المستوى العالمي أو في إسبانيا، مما يعكس تطور الهجرة، على الرغم من أنه يوضح أن الأموال المرسلة، تاريخيا، كان لها وزن أقل في اقتصادنا من ذلك الذي لوحظ على الصعيد الدولي".
وتورد التقارير الاقتصادية في هذا الصدد، أن هذه الحركات أدت إلى ظهور وكلاء ماليين جدد يقدمون خدمات لتسهيل التحويلات المالية، وكان أحدثها منصة Bnka للمهاجرين، والتي تهدف إلى مضاعفة عدد عملائها ثلاث مرات هذا العام والوصول إلى 120 ألف مستخدم.
وفي غضون اثني عشر شهرًا فقط من وجودها، تمكنت هذه التكنولوجيا المالية من جذب ما يقرب من 40 ألف شخص، ولا زالت تعتزم التوسع أكثر في دول المهاجرين الأصلية.