كشف تقرير صادر عن شركة كاسبرسكي، خلال المؤتمر العالمي للجوال 2025، عن ارتفاع حاد في الهجمات المصرفية على الهواتف الذكية، حيث تضاعف عدد الهجمات بواسطة برمجيات "أحصنة طروادة" بنسبة 196% خلال 2024، ليصل إلى أكثر من 1.24 مليون هجمة على أجهزة أندرويد.
ويرجع هذا التصاعد إلى انتشار برمجيات التجسس، التي استهدفت 26 مليون جهاز بين 2023 و2024، وتركز على سرقة البيانات المصرفية وكلمات المرور وبيعها في الأسواق السوداء.
ويعتمد القراصنة على تطبيقات مزيفة ورسائل خبيثة لاختراق الأجهزة، مستغلين الأخبار الرائجة لحث المستخدمين على التفاعل مع الروابط الضارة.
من أبرز البرمجيات المستخدمة في هذه الهجمات Redline، الذي يشكل 34% من إجمالي الإصابات، وRisepro، الذي ارتفعت نسبة استخدامه من 1.4% في 2023 إلى 23% في 2024، كما أصبح برنامج Fakemoney التهديد الأكبر للأجهزة المحمولة.
ولمواجهة هذه الهجمات السيبرانية، أطلقت كاسبرسكي صفحة إلكترونية متخصصة تهدف إلى زيادة وعي المستخدمين بمخاطر برمجيات التجسس، وتزويدهم بمعلومات تفصيلية ونصائح عملية حول كيفية حماية بياناتهم من الاختراق.
كما تدعو كاسبرسكي المستخدمين كي يتخذوا تدابير فورية إذا اشتبهوا في تعرض بياناتهم المصرفية للاختراق، من بين الخطوات التي توصي بها: متابعة الإشعارات المصرفية بدقة، وتغيير البطاقات البنكية وكلمات المرور فورًا، وتفعيل وسائل الحماية الإضافية مثل المصادقة البيومترية، والحذر من رسائل التصيد الاحتيالي التي تستهدف المستخدمين لسرقة بياناتهم الحساسة.
أما الشركات، فهي مطالبة باتباع نهج استباقي عبر مراقبة الإنترنت المظلم بانتظام للكشف عن أي تهديدات محتملة، وذلك من خلال استخدام حلول متقدمة مثل تلك التي يقدمها فريق Digital Footprint Intelligence لدى كاسبرسكي، الذي يوفر دليلاً شاملاً حول كيفية تنفيذ هذه المراقبة بكفاءة.