اشتكى عدد من أصحاب محلات البقالة "مول الحانوت"، بمدن مغربية مختلفة، من ندرة كبيرة للقطع النقدية المعدنية، خصوصا من فئة درهم واحد.
ووفق تصريحات متطابقة أدلوا بها لموقع "آخر ساعة"، فإن هذا المشكل برز "منذ شهور"، وهو ما يخلق مشكلة حقيقية بالنسبة لهم فيما يخص "الصّرف".
وأبرز هؤلاء أن المعتاد هو أنهم يحصلون على القطع من موزعي قنينات الغاز "البوطاغاز"، الذين يحصلون عليها بدورهم من بائعي الفواكه الجافة "مول الزريعة".
لكن، مؤخرا، ووفق منشورات تداولتها أيضا مجموعات "مول الحانوت"، فقد أصبحت القطع المعدنية في عمومها نادرة فعلا، وتخلق لهم مشكلا حقيقيا في تعاملاتهم المالية مع الزبائن، وخصوصا من فئة درهم واحد.
ويورد هؤلاء أن المشكل انتقل إلى المحلات التجارية الكبرى، "التي أصبح العاملون بها يضطرون إلى مغادرة أماكن عملهم من أجل الحصول على القطع النقدية من المتسولين" وفق تصريحاتهم.
بنك المغرب يوضح
من جهته، صرح مصدر رسمي من بنك المغرب لموقع "آخر ساعة" أن القطع النقدية متواجدة في الأسواق بشكلها الاعتيادي، "حيث يبلغ عدد القطع النقدية المغربية المتداولة، وفق الأرقام المحينة بتاريخ 5 مارس، ما مجموعه 3,33 مليار قطعة نقدية".
وفيما يخص القطع من فئة درهم واحد ما مجموعه 920 مليون قطعة نقدية، "وهو ما يمثل حصة قدرها 28 في المائة من القطع النقدية المغربية المتداولة" وفق نفس المصدر دائما.
إدماج مالي للتجار
يذكر أنه، في شهر فبراير الماضي، نظمت مراسم إطلاق قافلة الإدماج المالي للتجار يوم 7 فبراير 2025 بالرباط، والتي استهدفت تحسيس التجار بشأن عرض تمويل بنكي متميز خصص لهم بغية مواكبتهم في تبني حلول الأداء الرقمي وتيسير استفادتهم من خدمات مالية تتلاءم مع احتياجاتهم.
وشمل هذا العرض، الذي تم تطويره من طرف البريد بنك، بتشاور مع ممثلي التجار، تشكيلة متكاملة من الخدمات تتضمن عرضا بنكيا ملائما، وحل قرض متميز، وآليات الدفع الإلكتروني (TPE)، فضلا عن عرض “البريد كاش”.
وانطلقت قافلة التحسيس والتواصل الخاصة بهذا العرض، من خلال مشروع نموذجي، بجهة الرباط، بهدف تحسيس 1000 تاجر موزعين على ست مدن: الرباط والقنيطرة وسلا والخميسات وسيدي قاسم وسيدي سليمان.
ويُرتقب تعميم قافلة التحسيس على كافة الجهات بحلول متم سنة 2025، لتشمل أكبر عدد ممكن من التجار.