قال المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، بناصر بولعجول، إن الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية تشكل فرصة للمغرب، قصد تعزيز التزامه لفائدة النهوض بالسلامة الطرقية على الصعيد العالمي، لاسيما بإفريقيا ودول الجنوب، وذلك في حديث لوكالة المغربي العربي للأنباء.
وأضاف بولعجول أن المغرب يعد أول بلد عربي وإفريقي يحتضن حدثا بهذا الحجم في مجال السلامة الطرقية، بعد ثلاثة مؤتمرات ن ظمت في روسيا (2009) والبرازيل (2015) والسويد (2020).
كما أشار المدير العام لـ(نارسا) إلى برمجة ست جلسات وزارية، ستتطرق لمواضيع أساسية من قبيل التدبير المؤسساتي، وتمويل السلامة الطرقية، وانخراط مختلف الفاعلين، والإطار التشريعي والشراكة الدولية، وذلك بهدف تمكين الوزراء المشاركين من بسط رؤيتهم وتقاسم تجاربهم، مشددا على أهمية إعلان مراكش الذي سيتوج أشغال هذا المؤتمر، والذي سيركز بشكل خاص، على انعدام السلامة الطرقية في دول الجنوب، لاسيما في إفريقيا، حيث لا تزال معدلات الوفيات نتيجة حوادث السير مثيرة للقلق.
وفي هذا السياق، أبرز بولعجول أن جانبا هاما سيخصص لتمويل مشاريع السلامة الطرقية، مع التزامات ملموسة من طرف المانحين الدوليين، لاسيما البنك الدولي.
ولفت المتحدث، أيضا، إلى تنظيم عدة تظاهرات موازية لإغناء هذه الدورة، أبرزها مهرجان الفيلم حول السلامة الطرقية، الذي سيتوج أفضل الإبداعات السمعية البصرية الخاصة بالتوعية، وكذا الجائزة الدولية للاختراع والابتكار، التي أثارت اهتماما كبيرا مع تقديم أكثر من 136 مشروعا، معتبرا أن مثل هذه المبادرات تروم تشجيع الإبداع والابتكار لتقوية السلامة الطرقية.
كما سيتم إيلاء عناية خاصة لمراكش، المدينة المستضيفة لهذا الحدث، وفق بولعجول، من خلال وضع مخطط عمل بتعاون مع السلطات المحلية، إلى جانب توقيع اتفاقية بين مختلف المؤسسات قصد تنزيل المخطط المذكور.
كما تطرق بولعجول، إلى إطلاق عدد من العمليات الميدانية، من ضمنها توزيع الخوذات ومواصلة برنامج "دراجة آمنة" من بين أمور أخرى، مشيدا بحجم هذا المؤتمر الوزاري العالمي الذي يتجلى في التعبئة الاستثنائية للمشاركين، بتأكيد حضور أكثر من 100 وزير، "وهو رقم لم يتم بلوغه خلال الدورات السابقة، مؤكدا أن العدد الإجمالي للمسجلين يتجاوز 2700، إلى جانب مشاركة أزيد من 600 خبير دولي في الجلسات والمناقشات".
وأكد المتحدث، في الأخير، على الوقع الكبير لهذا المؤتمر، ليس فقط في مجال التعبئة الدولية، "بل أيضا فيما يخص التوعية والانخراط من أجل تعزيز السلامة الطرقية على الصعيد العالمي، لاسيما بدول الجنوب".