بولعجول يبرز دورَ الشباب في بناء مستقبل "آمن ومستدام" في مجال السلامة الطرقية

 بولعجول يبرز دورَ الشباب في بناء مستقبل "آمن ومستدام" في مجال السلامة الطرقية
آخر ساعة
الأحد 16 فبراير 2025 - 12:28

قال المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا)، بناصر بولعجول، إن الشباب يعد فاعلا محوريا في التغيير ويضطلع بدور مركزي في بناء مستقبل أكثر أمانا واستدامة في مجال التنقل والسلامة الطرقية، وذلك في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الثالثة للجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية (15 و16 فبراير)، أمس السبت بمراكش.

وأضاف بولعجول أن الانخراط والتعبئة القوية والأفكار المبتكرة للشباب تساهم بكل تأكيد، في بلورة سياسات عمومية أكثر تكيفا وإرساء حلول فعالة لتقوية السلامة الطرقية، مبرزا أن هذا الحدث، الذي يكتسي طابعا خاصا على اعتبار أنه ينعقد قبيل المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة الطرقية (بين 18 و20 فبراير بمراكش)، "يشكل فرصة لإسماع صوت الشباب، قصد تحصيل الأثر على السياسات المحددة لمستقبل السلامة الطرقية".

كما أشار المدير العام لـ(نارسا)، إلى أن هذا اللقاء يشكل أيضا، مناسبة للتطرق إلى "واقع غالبا ما يتم تجاهله"، مفاده أن حوادث السير تمثل السبب الرئيسي للوفاة بين الشباب عبر العالم، مشددا، في هذا الصدد، على ضرورة التعبئة المتواصلة لمجابهة هذه الآفة، مبرزا، في الآن ذاته، استعجالية اعتماد مقاربة مندمجة عبر انخراط مباشر لهذه الفئة في صياغة سياسات التنقل، وتصور بنيات تحتية للنقل وإرساء حلول مبتكرة لتعزيز السلامة الطرقية.

وأضاف المتحدث أن السلامة الطرقية لا تقتصر على تنزيل القوانين وتطوير البنيات التحتية، بل تقوم أيضا، على وعي جماعي ومشاركة فاعلة للشباب، داعيا في هذا السياق، إلى تكثيف الجهود في مجال التربية الطرقية، والنهوض بثقافة الوقاية، ودعم المبادرات المبتكرة من قبل الشباب من أجل طرق أكثر أمانا وتنقل أكثر مسؤولية.

كما أبرز أن الجمعية العالمية للشباب من أجل السلامة الطرقية تتجاوز رصد الإشكاليات إلى اقتراح حلول ملموسة، داعيا الشباب المشارك إلى التحلي بالجرأة والتعبير بعزم والانخراط النشيط لتحقيق التغيير الملموس.

وتابع "نحن أمام منعطف، ستحدد فيه الاختيارات المتخدة الآن، سواء في ما يتعلق بالبنية التحتية أو سلامة المركبات أو التعمير أو السياسات، سلامة الأجيال المستقبلية"، مؤكدا أن مستقبل السلامة الطرقية يعتمد على تعبئة جماعية، يحتل فيها الشباب مكانة خاصة كمحرك للابتكار والمبادرات من أجل طرق أكثر أمانا.

يذكر أن الدورة الثالثة لهذه الجمعية العالمية، المنظمة من قبل "شباب من أجل السلامة المرورية" وتحالف الشباب العالمي من أجل السلامة الطرقية بتعاون مع منظمة الصحة العالمية والوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، "تشكل فضاء لتشكيل مستقبل السلامة الطرقية، والابتكار وخلق الأثر في إطار حركة عالمية من أجل تنقل أكثر آمانا واستدامة، كما تروم ربط الاستراتيجيات العالمية بالعمل المحلي، مع السهر على إسماع أصوات الشباب بشكل عال وواضح".