نشرت وزارة العمل المصرية، على صفحتها الرسمية على فيسبوك، إعلانا واضحا، أمس السبت، يشير إلى أن مجموعة "أكديطال" المغربية تطلب 800 ممرضة مصرية، برواتب مجزية جدا تصل إلى 1000 دولار شهريا.
وبعد انتشار الخبر، المرفوق بانتقادات حادة لفكرة استقدام عمالة من الخارج في الوقت الذي تعاني فيه الكفاءات المغربية من البطالة، تم استبدال كلمة "أكديطال" في الإعلان بعبارة "إحدى المنشآت الصحية بالمغرب".
وكانت مجموعة "أكديطال"، قد أصدرت، إثر الضجة التي رافقت الخبر، بلاغا توضيحيا تنفي فيه صحة هذا الخبر.
المجموعة رغم نفيها للخبر، إلا أنها لم تستبعد "الانفتاح على كفاءات اجنبية لسد الخصاص الهيكلي الذي تعرفه في هذا المجال".
مصدر رسمي
وفق ما جاء على لسان وزير العمل المصري، محمد جبران، أمس السبت، نقلاً عن الإعلام المصري، فإن وزارته أعلنت عن توفير 800 فرصة عمل لممرضات مصريات للعمل في المغرب، "مقدمة من مجموعة "أكدايطال" المغربية، بمرتب 1000 دولار شهريا، و200 دولار بدل سكن".
ودعا وزير العمل الفتيات الحاصلات على بكالوريوس تمريض أو دبلوم، ولديهن خبرة من 4 إلى 6 سنوات في تخصصات (التخدير، العناية المركزة، رعاية الحوامل، القسطرة، رعاية عامة، تخصص عام)، ويجدن اللغة الإنجليزية بقدر مقبول، "بسرعة التقدم والحصول تلك الفرصة".
من جهتها، ووفق نفس المصادر دائما، أوضحت هبة أحمد، مدير الإدارة العامة للتشغيل بوزارة العمل المصرية، أن تلك الفرص تأتي تلبية لاحتياجات شركة "رواج" لتطوير الموارد الإدارية والتي ترغب في توفير فرص عمل من الكوادر الطبية المصرية للعمل بمجموعة "أكديطال" بالمملكة المغربية.
وجددت المتحدثة التأكيد أنه سيتم منح راتب بقيمة 1000 دولار و200 دولار بدل سكن، بالإضافة إلى تذاكر الطيران والتأمين الطبي ومكافآت بالأعياد، إلى جانب تنفيذ برنامج تأهيلي قبل السفر وبعد الوصول، على أن يبدأ التقديم اليوم السبت الموافق 8-2-2025 ولمدة 10 أيام على موقع وزارة العمل.
نفس هذه المعلومات متوفرة أيضا على الصفحة الرسمية على فيسبوك، الخاصة بوزارة العمل المصرية، مع إعلان تفصيلي، لكن مع استبعاد كلمة "أكديطال" من الإعلان واستبدالها بعبارة "إحدى المنشآت الصحية المغربية".
أكديطال تنفي.. ولا تستبعد
من جهتها، وفي بلاغ صادر عنها، تؤكد إدارة مجموعة أكديطال أنها لم تبرم أي اتفاقية مع أي جهة أجنبية لاستقطاب ممرضين من خارج الوطن "حتى هذه اللحظة".
وأضافت المجموعة أنها ستقوم بتوظيف أعداد جديدة من الأطر التمريضية وشبه الطبية، "مع التأكيد على أن الأولوية تبقى دائمًا للكفاءات المغربية".
وتابع البلاغ أنه، نظرًا للنقص المسجل في الموارد البشرية في القطاع الصحي، "فإن مجموعة أكديطال لا تستثني الانفتاح على كفاءات اجنبية لسد الخصاص الهيكلي الذي نعرفه في هذا المجال".

