أشاد الكاتب المغربي الطاهر بنجبون، بالدينامية الثقافية والفنية التي يشهدها المغرب في ظل قيادة الملك محمد السادس، "والتي أتاحت للطاقات الإبداعية في البلاد أن ترى النور".
جاء ذلك خلال حلوله ضيف شرف، مساء الجمعة، على المعهد الفرنسي بلندن، في حدث نظم بالتعاون مع سفارة المغرب في المملكة المتحدة.
كما عبر الكاتب المغربي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن "انبهاره" بتزايد عدد المعارض الفنية ومعارض الرسم في مختلف أنحاء المغرب، مشيدا بـ"الحيوية التشكيلية المذهلة" التي يتمتع بها المشهد الفني المغربي، مسلطا الضوء على بروز مواهب شابة واعدة إلى جانب كتاب بارزين تمكنوا من تحقيق نجاح عالمي، مثل ليلى السليماني وفؤاد العروي.
وشدد بنجلون على أهمية القراءة منذ سن مبكرة، داعيا المغاربة إلى غرس هذه العادة في أطفالهم. وقال: "إنها مهمة تربوية ينبغي أن تبدأ من المرحلة الابتدائية"، مشيرا إلى "الدور الأساسي" الذي تلعبه التربية في التنمية الفكرية والثقافية.
وخلال محادثة أدارتها كاتريونا سيث، أستاذة الأدب الفرنسي بجامعة أكسفورد، استعرض الطاهر بنجلون بداياته الأدبية من خلال الشعر، كما تحدث عن ارتباطه العميق بالمغرب، مستعرضا تجربته في التدريس، وبعض الطرائف التي رافقت نشر كتابه الأول، إلى جانب شغفه بالكتب التربوية التي تتناول مواضيع راهنة.
كما حث الجمهور البريطاني على الاهتمام بالأدب المغربي، سواء كان مترجما من العربية أو الفرنسية، معتبرا أن بعض الأدباء "يقدمون أعمالا متميزة تستحق القراءة"، ليختم بالتأكيد على أن "هذه التبادلات الثقافية ضرورية لتجسير الروابط بين الشعوب وتعزيز الفهم المتبادل".
يذكر أن الطاهر بنجلون، الكاتب والروائي والشاعر، يعد من أكثر الكتاب الفرانكفونيين ترجمة في العالم، وهو عضو في أكاديمية غونكور المرموقة منذ عام 2008.