لفت تقرير لصحيفة "إل ديباطي" أن إسبانيا تقع خلف المغرب، ضمن قائمة حلفاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وذلك بسبب ميزانية الإنفاق العسكري.
وعزت الصحيفة هذا التفوق العسكري، الذي يجلب معه دعماً أمريكيا في ظل سياق جيوسياسي متوتّر، إلى سباق التسلح الذي تشهده الجزائر والمغرب، اللتان تنفقان، وفق نفس المصدر، بالفعل، "18 مليار أورو و12 مليار أورو على الدفاع على التوالي".
من جهتها، لم تخصص إسبانيا سوى ما يقرب من 16 مليار أورو، مما يجعلها خلف المغرب "الحليف المخلص للولايات المتحدة، والذي يعرف أنه يمكنه الاعتماد على ترامب، كما فعل بالفعل مع الاعتراف بالصحراء، في مواجهة أي صراع محتمل".
وأضافت الصحيفة أن "المخاطر الروسية"، جنباً إلى جنب مع الحاجة إلى تعزيز القدرة الدفاعية لحلف شمال الأطلسي، وإعادة التأكيد على الالتزام بالدفاع الجماعي، تعد سبباً في الدفع نحو التزام واضح: الوصول إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي في الإنفاق العسكري في غضون عشر سنوات.
هذا الهدف الطموح، وفق نفس الوسيلة الإعلامية، تم تحديده في قمة الناتو عام 2014 في ويلز، حيث وعد ماريانو راخوي بأن تلتزم إسبانيا بذلك، على الرغم من أن الإنفاق العسكري لإسبانيا في ذلك الوقت كان يمثل 1.4% فقط من الناتج المحلي الإجمالي، وفقًا لبيانات البنك الدولي.
ومع وصول بيدور سانشيز إلى رئاسة الحكومة، تضيف "إل ديباطي"، ظل الالتزام غير محقق، ولهذا السبب، عندما عقدت إسبانيا قمة حلف شمال الأطلسي في مدريد عام 2022، أكد سانشيز من جديد عزمه على الوصول إلى 2% من الإنفاق العسكري من الناتج المحلي الإجمالي، ولكن هذه المرة ليس في عام 2024، كما تعهد راخوي، بل في عام 2029.
من جهته، احتل المغرب المرتبة 59 عالميا من حيث القوة العسكرية، وفقا لبيانات تقرير GlobalFirepower الأخير.
وكشف نفس المصدر أن المملكة المغربية خصصت 135 مليار درهم (13 مليار دولار) لميزانيتها الدفاعية لعام 2025، وهو رقم يظهر الالتزام القوي للمملكة المغربية بتعزيز إمكاناتها العسكرية.
وصنف التقرير المغرب في المركز سالف الذكر، من بين 145 دولة تم تقييمها.
ومع مؤشر تنقيط يبلغ 1.1273، يواصل المغرب زيادة قدرته العسكرية، مسجلا تحسنا واضحا عن السنة الماضية التي احتل فيها المركز 61.
وتحتل المركز الأول في الترتيب حاليًا، كما هو متوقع، الولايات المتحدة برصيد 0.0744، تليها روسيا برصيد 0.0788، والصين بنفس الدرجة، ثم الهند وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وفرنسا واليابان وتركيا وإيطاليا.