رئيس مجلس المستشارين يشيد بالتطور المستمر للعلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا

 رئيس مجلس المستشارين يشيد بالتطور المستمر للعلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا
آخر ساعة
الخميس 9 يناير 2025 - 23:31

أعرب محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين عن بالغ اعتزازه بالتطور المستمر الذي تشهده العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، بفضل البناء المشترك المتواصل بين البلدين الصديقين، ولا سيما بعد الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى المغرب شهر أكتوبر الماضي بدعوة من الملك محمد السادس.

جاء ذلك خلال استقابله، بمقر المجلس، اليوم الخميس بمقر المجلس، وفدا عن مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي يضم في عضويته كل من ماكس بريسون، وآن كاثرين لوازيي، ولور داركوس.

كما شدد ولد الرشيد، بصفة خاصة، على الأهمية الإستراتيجية للإعلان المشترك الموقع بين البلدين خلال الزيارة المذكورة، إذ أرسى معالم واضحة لمستقبل التعاون المغربي الفرنسي ولا سيما لجهة تعزيز الحوار السياسي الاستراتيجي، وتعميق الشراكة الاقتصادية، وتقوية الروابط الإنسانية والثقافية.

كما لفت المتحدث إلى الأهمية التي يكتسيها البعد البرلماني في مواكبة تطور هذه العلاقات والنهوض بها، معربا عن استعداد مجلس المستشارين للانخراط في كل المبادرات الهادفة إلى توطيد العلاقات المؤسساتية، ومنها على الخصوص تنشيط عمل مجموعة الصداقة والتعاون في المجلسين التي تشكل آلية متميزة في الحفاظ على الحوار المستدام وضمان انتظام تبادل الخبرات والزيارات الميدانية.

ونوه رئيس مجلس المستشارين، في هذا الصدد، بالزيارات التفقدية التي تقوم مجموعة الصداقة بمجلس الشيوخ الفرنسي إلى مختلف ربوع وجهات المملكة، ولاسيما إلى الأقاليم الجنوبية حيث يتأتى لها الوقوف عن كثب على مظاهر التنمية الشاملة التي تشهدها هذه الأقاليم.

كما أعرب عن تطلعه إلى الزيارة المرتقبة، لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي إلى المغرب، والتي ستكون مناسبة لترسيخ الشراكة الاستثنائية بين البلدين واستشراف آفاق أوسع للعلاقات البرلمانية بين المغرب وفرنسا، ولا سيما بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ، معبرا عن يقينه بأن النسخة المقبلة للمنتدى البرلماني بين البلدين ستكون محطة هامة لمواصلة تنسيق المواقف حيال المستجدات والانشغالات العالمية ومناقشة القضايا ذات الأولوية المشتركة.

من جانبه، حرِص وفد مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية بمجلس الشيوخ الفرنسي على الإشادة بالعلاقات الاخوية والتاريخية التي تجمع بين الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية، منوها في نفس الوقت بعلاقات التعاون المتميزة القائمة بين مجلس الشيوخ والفرنسي ومجلس المستشارين بالمملكة المغربية.

وجرى، في هذا الصدد، التأكيد على الأدوار الطلائعية التي قامت بها مجموعتا الصداقة بالمجلسين في إطار الجهود المشتركة المبذولة للارتقاء بالعلاقات الثنائية، وما شهدته من تطور لافت بعد زيارة الدولة الناجحة التي قام بها الرئيس الفرنسي للمغرب.

كما شدد الوفد الفرنسي على ضرورة تكثيف العمل البرلماني المشترك للدفع بالعلاقات المغربية الفرنسية بفضل هذه الزيارة، ولاسيما من خلال تعزيز التعاون بين مجموعتي الصداقة واستشراف آفاق جديدة لهذا التعاون واستغلال كل الفرص المتاحة خاصة في المجالات التي تهم الشباب والعالم الرقمي والتواصل.

وعبر الوفد الفرنسي، في الأخير، عن إعجابه بميناء الداخلة الأطلسي باعتباره قطبا تنمويا إقليميا يفتح الباب أمام تعزيز التعاون مع إفريقيا والفضاء الأطلسي.