هذا تصنيف المغرب في مؤشر الذكاء العالمي أفريقيا وعربيا وعالميا

 هذا تصنيف المغرب في مؤشر الذكاء العالمي أفريقيا وعربيا وعالميا
آخر ساعة
الخميس 9 يناير 2025 - 15:02

احتل المغرب المرتبة 71 عالميا في مؤشر الذكاء العالمي، والرابعة على الصعيد الإفريقي، بينما جاء في المرتبة السادسة عربيا، متراجعا بذلك عن السنة الفارطة بمعدل 1,24 نقطة.

وعادت المرتبة الأولى في إفريقيا لتونس (60)، متبوعة بمصر (63)، ثم الجزائر (67)، بينما احتلت لبنان المرتبة الأولى عربيا (37)، متبوعة بتونس، فمصر، ثم الجزائر، والإمارات (69).

عوامل مؤثرة

حسب تقرير مؤشر الذكاء العالمي، هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على متوسط معدل ذكاء الدول، بينها الأمراض المعدية، حيث أظهرت دراسة أجريت عام 2010 أن الدول التي تعاني من معدلات عالية من الأمراض المعدية لديها عمومًا سكان بمتوسط درجات ذكاء أقل، إذ يمكن لهذه الأمراض أن تؤثر سلبًا على التطور المعرفي، وفي هذا الصدد تعد أفريقيا هي القارة الأكثر تضررًا بالأمراض المعدية.

العامل الثاني، وفق التقرير، يتمثل في العادات الغذائية، فوفق دراسة أجريت عام 2024 فإن الأطفال الذين يتبعون عادات غذائية جيدة لديهم معدل ذكاء أعلى من الآخرين، لذلك، تحصل البلدان ذات العادات الغذائية الجيدة (والفقر الغذائي الأقل) على معدل ذكاء متوسط أعلى.

كما تمثل الأنشطة الفكرية عاملا هاما في التأثير على معدلات الذكاء، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2022 أن لعب الشطرنج بانتظام يمكن أن يزيد من معدل ذكاء الأطفال، كما أظهرت دراسة أخرى أجريت عام 1962 أن الأطفال ثنائيي اللغة يحصلون على درجات أعلى في اختبارات الذكاء من الأطفال الذين يتحدثون لغة واحدة فقط. وبالتالي، فإن الأنشطة المحفزة فكريًا بشكل منتظم داخل ثقافة بلد ما تميل إلى رفع معدل ذكائها المتوسط.

ولم يغفل التقرير أيضا عامل الوراثة، معتمدا على دراسة أجريت عام 2013 على أكثر من ألف توأم، أظهرت أن معدل الذكاء يتأثر بنسبة تتراوح بين 50٪ و 80٪ بالوراثة.

وعموما، تميل البلدان التي تتمتع بأنظمة رعاية صحية جيدة، والتي تعزز العادات الغذائية الصحية، وتشجع مواطنيها على الانخراط في أنشطة محفزة فكريًا، إلى أن يكون لديها سكان بمعدلات ذكاء متوسطة أعلى.