كشفت مدونة الضرائب لسنة 2025 عن إعفاءٍ سيطال الأنشطة والعمليات التي ستقوم بها تمثيليات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالمغرب، فيما يبدو أنه تمهيد لافتتاح مكتب الفيفا بالمغرب، استعداداً لكأس العالم 2030.
ووفق البند الأول من المادة السادسة الخاصة بالإعفاءات الدائمة من الضريبة على الشركات، أوردت المدونة أن "تمثيليات االتحاد الدولي لكرة القدم 'فيفا' في المغرب، والمؤسسات المنضوية تحت لوائه، المحدثة طبقا للنصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، ستكون مدرجة في الإعفاءات "برسم مجموع أنشطتها أو عملياتها المطابقة للغرض المحدد في نظامه الأساسي".
تمثيلية الفيفا
وقع كل من عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، وجياني إيفانتينو، رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم، وفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يوم الاثنين 16 دجنبر 2024، على اتفاقية لإحداث مقر لمكتب الفيفا في إفريقيا، بالمغرب.
ووفق بلاغ للجامعة فإن توقيع الاتفاقية "يندرج في إطار دور الإتحاد الدولي لكرة القدم، لتطوير وتنمية كرة القدم، على المستوى التربوي والثقافي، كما تهدف الاتفاقية، التي تم توقيعها بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش، إلى مواكبة ودعم كل المبادرات والمشاريع الهادفة لتنمية كرة القدم بإفريقيا".
وبموجب هذه الاتفاقية، يبرز البلاغ، تعتزم الحكومة المغربية، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وضع اجراءات لدعم ومواكبة مشاريع الإتحاد الدولي لكرة القدم من خلال "مواكبة الإتحاد الدولي لكرة القدم في كل المساطر المتعلقة بإنشاء هذا المقر، ووضع رهن إشارة الإتحاد الدولي لكرة القدم فضاءات عمل لمزاولة أنشطته الإدارية، وكذا تسهيل اجراءات الإقامة بالمغرب بالنسبة لمستخدمي الإتحاد الدولي لكرة القدم الأجانب، إضافة إلى مواكبة كل الإجراءات الإدارية الخاصة بأنشطة مكتب الفيفا بإفريقيا، ومستخدميه الأجانب داخل التراب المغربي".
تأثير اقتصادي
من جهته، كان والي بنك المغرب عبد اللطيف الجواهري، قد لفت في ندوة صحافية أقيمت مؤخرا، إلى أنه من السّابق لآوانه الحديث عن آثار اقتصادية سلبية على المغرب من خلال تنظيم المملكة لنهائيات كأس العالم 2030، وأن تنظيم هذا الحدث سينتج مداخيل وإيرادات أيضا.
وزاد "من الصعب القول، منذ الآن، بأن تنظيم كأس العالم سيرفع من التضخم وسيُحدث أثرا سلبيا على الاقتصاد المغربي، فهذه تبقى مجرد افتراضات".