تمكن العداء الإسباني من أصول مغربية، محمد كتير، من تحقيق إنجاز هام، بعد فوزه بالميدالية البرونزية في سباق 1500 متر، وذلك يوم الأربعاء 20 يوليوز خلال بطولة العالم للألعاب القوى التي تجري بيوجين الأمريكية.
واحتفت الصحف الإسبانية بهذا الإنجاز، بعد أن غابت إسبانيا عن منصة الميداليات في هذه المسافة لمدة 23 سنة، عندما حصل العداء رييس إيستيفيز على برونزية أيضا في إشبيلية 1999.
وأوردت ذات المصادر أن العداء كتير يفكر منذ الآن بهدفه التالي وهو بطولة أوروبا في ميونيخ في غشت 2022.
يقول كتير "آمل أن أكون قد جعلت إسبانيا وشعبها يستمتعون، لأن هذه مجرد البداية. الكثيرون لم يؤمنوا بنا، أنا والإسبانيان الآخران اللذين شاركا في السباق، واعتقدوا أن لا أحد منا سيجلب ميدالية".
ويتوقع المتابعون أن يبلغ كتير قمة نضجه البدني والتكتيكي خلال ألعاب باريس 2024، وذلك بعد أن يتخلص من ضغوط كثيرة تعرض لها بسبب أصوله المغربية، وتأخر حصوله على الجنسية.
وكان العداء محمد كتير قد هاجر سرّا رفقة والدته إلى إسبانيا على متن قارب، عندما كان في الخامسة من عمره، حيث كان والده ينتظرهم بالفعل، ليمرّ أولا عبر هويسكا ثم يستقر أخيرًا في مدينة مولا الصغيرة.
مارس كتير في بداياته كرة القدم، حيث كان يلعب كمهاجم، مقرّا بأنه لم يكن سيئا على الإطلاق في اللعبة، إلا أنه كان يفتقر إلى التقنية.
ستتغير حياة كتير عندما يبلغ الحادية عشرة من عمره، حيث سيخوض سباقا مدرسيا ويفوز به، ليستمر بالعدو منذ ذلك الحين إلى أن أصبح محترفا.