الظفر بكأس إفريقيا.. هل تحقق لبؤات الأطلس ما عجزت عنه الأسود؟

 الظفر بكأس إفريقيا.. هل تحقق لبؤات الأطلس ما عجزت عنه الأسود؟
آخر ساعة
الأربعاء 20 يوليو 2022 - 13:32

منذ تأهل المنتخب النسوي إلى نهاية كأس إفريقيا أمام الخصم العنيد نيجيريا، تضاعف التشجيع على مواقع التواصل الاجتماعي وانطلقت المقارنات التي لا مفر منها، خصوصا بعد نجاح لبؤات الأطلس في تسجيل كافة ضربات الجزاء مما جعل الكثيرين يستحضرون عبارة "كون غير خلاها لبوصوفة".

تألق المنتخب النسوي جعل أيضا الكثيرين يقومون بتشبيهات بين النسخة النسوية والذكورية للمنتخب، فأداء هذه اللاعبة شبيه بأداء زياش، وتلك لمساتها تشبخ حكيمي، وهكذا..

المهم أن المفر من المقارنة لم يكن ممكنا، وفي ظل الإنجاز المحقق، كان لا بد للمقارنات أن تتجه نحو منحى آخر يحمل في الحقيقة تساؤلا هاما: هل تحقق اللبؤات ما عجزت عنه الأسود؟

فالجميع يعرف أن المنتخب لم يستطع الظفر بكأس إفريقيا منذ 1976، وهو في الحقيقة يبقى نصف فوز باعتبار الأجواء التي دارت فيها الكأس آنذاك، ثم بعد ذلك بعقود تمكن منتخب الشماخ والزايري بقيادة بادو الزاكي من الوصول إلى النهائي دون الظفر به، سنة 2004.

وباستثناء هذا، فإن أداء منتخب الرجال بقي متواضعا، بل متواضعا جدا طيلة سنوات من التأهل للكأس الإفريقية، وفي كل مرة يأمل الجمهور خيرا لكنه لا يلبث أن يصدم مكتشفا أن التاريخ يعيد ويعيد نفسه مرات ومرات.

ثم جاءت صديقات "روزيلا"، وفي مناسبة لم تكن تثير انتباه الكثيرين، لتغير هذا الواقع بنون النسوة، وتدير الرؤوس نحو كرة القدم النسوية ونحو الحلم المفقود: كأس إفريقيا.

ويبدو أن إرادة اللبؤات ورغبتهن تضاعفت كثيرا بعد النتائج الإيجابية المتتالية، وبعد وصول عدد الجمهور الذي تابع المباراة في الملعب إلى 50 ألف متفرج.. فمن يستطيع أن يقاوم التتويج أمام كل هؤلاء؟

ويبدو بشكل عام أن قائد سفينة اللبؤات  رينالد بيدورس، عاقد العزم على الظفر بالكأس، حيث قال، في تصريح صحافي، إن الفريق جاهز للظفر بلقب نهائي كأس الأمم الإفريقية.

وقال أيضا "سنقدم كل ما لدينا للذهاب إلى أبعد مستوى، ولا يجب التفكير في هذه اللحظات بل يجب عيشها".

المنافسة جيدة دائما، وتخرج أفضل ما في الإنسان عموما، لهذا فإن الفوز "النسائي" بكأس إفريقيا يعني أن الحجة قد أقيمت على المنتخب الوطني للرجال، وليس أمامه سوى أن يتألق في كأس العالم، وإلا فإن اللبؤات ستكون فعلا قد حققت ما عجزت، وتعجز، عنه الأسود.