قال دوراتي باشيكو، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، إن المغرب "يمثل نموذجا مشرقا في مجال السلم والتسامح، ليس فقط للبلدان الإفريقية والعربية بل للعالم أجمع".
جاء ذلك في لقاء صحفي مشترك عقب الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام، الهيئة النيابية التابعة للمجلس العالمي للتسامح والسلام، والتي تقام في مدينتي الرباط والداخلة من 13 الى 15 يوليوز الجاري.
وأضاف المتحدث أن المجلس العالمي "كان موفقا في اختيار مكان انعقاد هذا المؤتمر ألا وهو المملكة المغربية، الديمقراطية الراسخة، أرض السلام ، وأرض احترام الآخر"، معبرا عن سعادته بالتواجد في الرباط عاصمة المملكة المغربية لمناقشة قضايا بالغة الأهمية بالنسبة للعالم بأسره وعلى رأسها إشكالية توفير الغداء للجميع والقضاء على الجوع باعتباره أحد الأهداف الإنمائية للألفية، لاسيما في ظل الانعكاسات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية على تزود الكير من البلدان بالمواد الغذائية.
وأكد رئس الاتحاد البرلماني الدولي، أن الحوار "هو الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات في عالمنا، وإذا كنا ننشد عالما آمنا يعيش فيه كل فرد وكل بلد في سلام (...) فيجب أن ندرك أن التسامح والاحترام المتبادل أمران ضروريان"، موردا، في هذا السياق، أن الحرب الروسية/ الأوكرانية، "بدأت كنزاع إقليمي ثم تحولت لنزاع عالمي ذي تداعيات وخيمة لاسيما في ما يتعلق بالتزود بالمواد الغذائية والطاقية وارتفاع نسبة التضخم في الاقتصاديات الكبرى".
وبعد أن أكد على أن توفير الغذاء للجميع مسألة هامة للغاية من أجل الحفاظ على السلم والاحترام في العالم، شدد باشيكو على أن البرلمانيين "يتحملون مسؤولية خاصة في تعزيز الحوار بين الدول والإنصات لبعضنا البعض واحترام الرأي الآخر، ووضع حد لهذا النزاع لأنه أحد أسباب نقص الغذاء في العالم".
وتناقش الجلسة العاشرة للبرلمان الدولي للتسامح والسلام ، التي تعرف مشاركة أزيد من 80 برلمانيا يمثلون مختلف برلمانات دول العالم، عددا من المواضيع المرتبطة بالتسامح والسلام، وبحث سبل التصدي بالوسائل السلمية والحضارية للتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التي يواجهها عالم اليوم.