اليوم الذي أهينت فيه إسبانيا بالمغرب !

 اليوم الذي أهينت فيه إسبانيا بالمغرب !
آخر ساعة
الثلاثاء 24 مايو 2022 - 2:26

تحت العنوان أعلاه، سطر الكاتب أنطونيو كاسادو مقاله في جريدة "إلكونفيدنسيال" الإسبانية، معتبرا أنه، ومن يجاريه في أفكاره، "لن ينسى بسهولة تاريخ 18 مارس، يوم إذلال الديبلوماسية الإسبانية، اليوم الذي أصبح فيه الملك محمد السادس متحدثا باسم سياسة إسبانيا الخارجية" بتعبيره.

واعتبر كاسادو أن حجة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز بكسب الجانب المغربي "صديق فرنسا" لن تكون كافية لتبرير ما وصفه بـــ"العبث".

وأضاف كاسادو "الأسوأ من كل هذا، أن جميع وزراء سانشيز تقريبًا علموا بذلك أيضًا بعد ظهر يوم الجمعة، أي عندما قرر ديوان الملك محمد السادس نشر الرسالة التي أرسلها سانشيز والتي تم فيها الاعتراف بامتثال إسبانيا للخطة الإقليمية التي قدمها المغرب كحل "جاد وواقعي وذو مصداقية".

وأضاف بكثير من الحسرة "هذه الكلمات هي نفسها التي استخدمها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (أكتوبر 2021) وألمانيا (فبراير 2022) والولايات المتحدة (مارس 2022) ، للنظر في وضع حد للنزاع".

أما إسبانيا، وفق كاسادو، "فلم تجد حتى كلماتها الخاصة للتفكير حول تغيير موقفها، دون مقدمات،في إقليم "متنازع عليه"".

كاسادو، المتألمّ من الانتصار الديبلوماسي المغربي، حاول أيضا أن يلفت الانتباه إلى أن المغرب كان واحدًا من 12 دولة "لم تشارك في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أدان الهجوم الروسي على أوكرانيا في أوائل مارس"، محيلاً أيضا على ما قاله المندوب المغربي "الذي عبر عن انزعاجه من تراخي المجتمع الدولي في مواجهة المشكلة الصحراوية".

واعترف الكاتب ضمنيا بأن المغرب "فعلها مرة أخرى". وأنه "أجاد اللعبة، حيث سرب في وقت مبكر الاعتراف بالسيادة المغربية على مستعمرتنا القديمة (هكذا يصفها)".

وكأنه يردّ على ما كتبه بنفسه، خلص كاسادو إلى أنه في حالة الاستسلام لمسألة منح المغرب الحكم الذاتي بالصحراء "فمن المناسب أن تكون أقدامنا على الأرض"، مفترضا، بسوء نية مسبقة، أن المغرب "قد يمنع عن ساكنة الصحراء استخدام علم أو نشيد آخر غير علم أو نشيد المغرب ويفرض الخضوع لجميع السلطات المدنية والدينية".