أشارت إحصائيات رسمية جديدة إلى أن النقص في اليد العاملة داخل ألمانيا مرتفع جدا في عدد كبير من التخصصات وصل إلى 183 مهنة.
ووفق إحصاءات حديثة صادرة عن وكالة العمل الاتحادية، فقد شهدت 183 مهنة في ألمانيا نقصا كبيرا عام 2023، من إجمالي 1200 مهنة.
وتعتبر وكالة العمل الاتحادية أن هناك نقصا في العمال في مهنة ما "عندما تظل الوظائف المعلنة ضمن التخصص شاغرة لمدة طويلة، وعند تسجيل عدد قليل جدا من العاطلين المسجلين للبحث عن وظيفة، أو حينما تكون نسبة البطالة مرتفعة".
ووفق ذات المصدر، فإن المهن التي تعاني من خصاص هي تلك المتعلقة بالطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة المائية، إضافة إلى الرعاية الصحية أيضا، والمطاعم والفنادق، وطب الأسنان والسائقين المحترفين وعمال البنية التحتية.
كما تتوقع الوكالة أن يعاني 172 مجالا من النقص الحاد في العمالة، قريبا، وخصوصا الموظفون المكتبيون، والبائعون والعمال في المستودعات.
يذكر أن الإحصائيات الرسمية تفرق بين ثلاث فئات هي: العمال المهرة، والمتخصصون والخبراء.
ووفق ذات المصدر، فإن المتخصصين هم هم الأشخاص الحاصلون على شهادة علمية أو فترة دراسة قصيرة، مثل الموظفين في قطاع التأمين أو المبرمجين، أما الخبراء فهم الأشخاص الذين يقومون بوظائف معقدة للغاية ويحتاجون إلى فترة طويلة من الدراسة.
وكشف تقرير لموقع "دويتشه فيلله" أنه، الرغم من أن سوق العمل دائم التغير ويستفيد حاليا من استقطاب المهاجرين، إلا أن الديمغرافيا تظل المشكلة الكبرى في ألمانيا، حيث سيتقاعد مستقبلا أعداد كبيرة من العاملين، بنسبة تفوق العمال الجدد الذين يدخلون إلى سوق العمل الألماني، إذ يتوقع معهد سوق العمل أن تفقد ألمانيا سبعة ملايين عامل إضافي بحلول عام 2035