حصلت المملكة المغربية على 500 مركبة مدرعة خفيفة متعددة المهام "هامر"، من نوع هامفي Humvee، من الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية.
وكانت هذه الصفقة، التي تبلغ قيمتها 10 ملايين دولار، قد أقرها الكونجرس الأمريكي في فبراير من العام السابق، وهو الاستحواذ الذي يشكل الاستحواذ حجر الزاوية في البرنامج الواسع لتجديد وتحديث الترسانة العسكرية للبلاد.
وتمثل هذه المركبات أحدث جيل من سلسلتها، والتي من المقرر نشرها ضمن مختلف أقسام القوات المسلحة الملكية، خاصة وحدات المشاة والخدمات اللوجستية.
وتتجلى أهمية سيارات هامر Hummer هذه بشكل أكبر في المناطق الحدودية والصحراء، حيث تكون الظروف التشغيلية صعبة بشكل خاص.
كما أثبتت هذه المركبات نفسها في مختلف مسارح العمليات الدولية، واكتسبت سمعة طيبة لكونها من بين أكثر المركبات موثوقية وقدرة على التكيف مع سيناريوهات القتال المختلفة، حيث يسمح تنوعها باستخدامها في العديد من المهام، بدءًا من الاستطلاع المسلح إلى مرافقة القوافل ونقل القوات والدعم اللوجستي.
وتفرض التضاريس الصعبة والظروف المناخية القاسية معدلًا كبيرًا من التآكل على المعدات العسكرية، مما يجعل دمج المعدات القوية والموثوقة أمرًا ضروريًا.
ولا تقتصر أهمية عمليات الاستحواذ هذه على مجرد ترقية المعدات، بل تعكس التزام المملكة بالحفاظ على وضع دفاعي قوي واستباقي، وهو أمر ضروري للحفاظ على السلامة الإقليمية للمملكة.
وعلاوة على ذلك، تعكس هذه المبادرة العلاقة الثنائية الوثيقة والتعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة، اللذين تجمعهما مصالح استراتيجية مشتركة والتزام متبادل بالاستقرار الإقليمي.