أعلنت الجامعة الأورومتوسطية بفاس عن اعتماد شهادة جامعية في تقييم التكنولوجيات الصحية، والتي انطلقت دورتها التكوينية الأولى اليوم الجمعة بالرباط.
ويسعى هذا البرنامج التكويني، الموجه، على الخصوص، لأطر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى تزويد المشاركين بالمهارات التحليلية المتقدمة، لتمكينهم من إجراء تقييم صارم ومنهجي لفعالية وسلامة ونجاعة البرامج والخدمات والمنتجات الصحية، فضلا عن الإسهام في اتخاذ قرارات أكثر استنارة وحجية لتحسين الرعاية الصحية.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد نائب الرئيس المكلف بقطب الصحة بالجامعة الأورومتوسطية بفاس، شكيب النجاري، أن هذا البرنامج، الذي تم إطلاقه بشراكة بين الوزارة والجمعية المغربية لاقتصاديات المنتجات الصحية، يأتي ليواكب إصلاح المنظومة الصحية الوطنية ويلبي الاحتياجات التكوينية الحالية والمستقبلية، موضحا أن التكوين، الذي يمتد على مدى سنة، سيمكن الأطر من الإلمام بالتقنيات التي تؤهلهم إلى قياس القيمة المضافة للتكنولوجيات الصحية، سواء في التشخيص أو التكفل بالمرضى.
رئيس الجمعية المغربية لاقتصاديات المنتجات الصحية وعميد كلية الصيدلة التابعة للجامعة الأورومتوسطية بفاس، سمير أحيد، من جانبه، قال إن هذا الدبلوم، الأول من نوعه في المغرب وإفريقيا، مفتوح أمام أطر الوزارة والمؤسسات الدافعة لمساعدتهم في اتخاذ القرارات في المجال الصحي، مسلطا الضوء على أهمية هذا البرنامج في سياق إصلاح المنظومة الصحية وإنشاء هيئات جديدة للحكامة، لا سيما الهيئة العليا للصحة.
يذكر أنه سيتم تكوين المشاركين، من خلال سلسلة من الدورات النظرية والورشات التطبيقية، على أفضل الممارسات وأحدث المنهجيات في تقييم التكنولوجيا الصحية. كما سيتم التركيز على تقييم الابتكارات الصحية المكل فة والأساسية، وكذا تعليم المشاركين إجراء تقييمات اقتصادية-دوائية واستخدام النماذج الإحصائية لتقييم تأثيرات التكنولوجيات على الصحة العامة.