حذر حزب التقدم والاشتراكية الحكومة المغربية من كون الوضع الاجتماعي في المغرب "مرشح لمزيد من التفاقم"، مذكّرا بالتداعيات المتواصلة للجائحة، اقتصاديا واجتماعيا، وبفعل استمرار اضطرابات الأسواق الدولية، والارتفاع المطرد لكلفة المعيشة، بسبب الجفاف وآثاره السلبية، وما سيتبع كل هذا من نفقات الأسر بمناسبة عيد الأضحى والفترة الصيفية، والتي ستليها نفقات إضافية، قريبا، بمناسبة الدخول المدرسي.
كما لفت الحزب الانتباه إلى ما وصفها بـ"المخاطر الجدية لجمود الحكومة السياسي، وعدم تحركها الناجع، ووقوفها موقف المتفرج إزاء تدهور القدرة الشرائية للمغاربة".
وفي هذا الصدد، جدد حزب نبيل بنعبد الله تأكيده على اقتراحاته "التي من شأنها التخفيف من لهيب أسعار المحروقات، ودعم القدرة الشرائية، والإسهام في ضمان الأمن الطاقي لبلادنا".
وتتمثل هذه الاقتراحات، وفق بلاغ صادر عن الحزب، "في إعادة تشغيل مصفاة لاسامير انطلاقا من تملك الإرادة السياسية لذلك، وتخفيض الرسم الداخلي المفروض على استهلاك المنتجات الطاقية؛ وخفض الضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد؛ وكذا إمكانية تدخل الحكومة لتفرض على شركات المحروقات المستفيدة من هذه الوضعية خفض أرباحها الفاحشة؛ إضافة إلى إعادة توظيف جزء من المداخيل الجبائية الإضافية والكبيرة من أجل دعم أسعار المحروقات".
وأضاف البلاغ أن هذه الاقتراحات "أكدت أوساط كثيرة على وجاهتها، وعلى أنها ستسهم، لا محالة، في خفض أسعار البنزين والغازوال، إذا ما تم اعتمادها من طرف الحكومة، بما من شأنه أن ينعكس إيجابا على أثمنة معظم المواد الاستهلاكية والخدمات الأخرى. كما حدث في عدد من البلدان".