وزير فلسطيني: المغرب أكثر الدول العربية والإسلامية اعتناءً بشؤون القدس

 وزير فلسطيني: المغرب أكثر الدول العربية والإسلامية اعتناءً بشؤون القدس
آخر ساعة
الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 21:59

قال وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية، أشرف الأعور، إن المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس "يعد من الدول العربية والإسلامية الأكثر اهتماما وعناية بشؤون القدس"، مشيدا بالدور المغربي في حماية المعالم الإسلامية والعربية للقدس الشريف ودعم صمود ساكنتها.

كما أشاد المسؤول الفلسطيني، خلال استقباله، يوم الاثنين 22 أبريل، سفيرَ المملكة برام الله عبد الرحيم مزيان، مشددا على الدور المركزي الذي تقوم به لجنة القدس، برئاسة الملك محمد السادس في حماية المدينة المقدسة من سياسات التهويد .

كما نوه في هذا الصدد بالعمل الكبير لوكالة بيت مال القدس في تثبيت صمود المقدسيين ومساعدتهم، معربا، باعتباره أحد أبناء مدينة القدس، عن مدى اعتزاز الساكنة المقدسية ورضاها على الخدمات التي تقدمها لهم الوكالة، وعن التقدير الذي يكنه الوزراء الفلسطينيون الذين تعاقبوا على رأس القطاع المكلف بشؤون القدس للمملكة.

وأعرب الوزير الفلسطيني عن تطلعه لعقد شراكات وتوأمات بين مدينة القدس ومدن مغربية، وإعداد برامج مشتركة تهدف الى الاستفادة من التجربة المغربية في ميدان المحافظة على التراث العربي والإسلامي بالمدينة المقدسة، وكذا بحث إمكانية وضع خطط مشتركة لتمكين العائلات المقدسية من الصمود في وجه مخططات التهويد المستمرة، داعيا أيضا إلى عقد لقاءات عمل مشتركة لمناقشة مشاريع التعاون الثنائي بين المملكة المغربية ودولة فلسطين بشأن القدس، خاصة ما تعلق منها بدعم المجال التنموي للمدينة المقدسة.

وأشار الأعور الى أهمية تطوير آليات التعاون والتنسيق مع وكالة بيت مال القدس بما يسمح بتنزيل برامج الوزارة للدفاع عن الهوية القانونية والتاريخية لمدينة القدس ودعم صمود أهلها.

السفير المغربي عبد الرحيم مزيان، من جهته، قال إن هذا اللقاء يندرج في إطار العناية الخاصة التي توليها المملكة المغربية للقضية الفلسطينية عموما ولقضية القدس على وجه الخصوص، منوها بالتقدير الذي يكنه الفلسطينيون للمملكة تحت قيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، والإنجازات المتواصلة التي تحققها وكالة بيت مال القدس الشريف بتوجيه مباشر من الملك.

كما أبرز المتحدث الأهمية البالغة التي يوليها الملك للمدينة المقدسة والجهود التي يبذلها من أجل الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمدينة المقدسة ودعم صمود المقدسيين، مؤكدا أن الملك محمد السادس يضع القضية الفلسطينية في مستوى قضية الصحراء المغربية، التي تحظى بإجماع وطني شامل.

وذكر السفير المغربي، في هذا الاطار، بالبرامج والمشاريع المتعددة التي تنفذها وكالة بيت مال القدس في مجالات الصحة والتعليم والبناء والثقافة، باعتبار الوكالة المؤسسة العربية والإسلامية الأكثر نشاطا وحضورا بالمدينة المقدسة طيلة 25 سنة الماضية، مستشهدا بالعملية الأخيرة التي أمر الملك بتنفيذها بكل من قطاع غزة والقدس، والتي تضمنت خدمات طبية معتبرة بكل من مستشفى الهلال الأحمر ومستشفى المقاصد بالقدس، وتوزيع 1000 وجبة غذائية وموائد إفطار رمضانية، شملت زوار المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الأخير.

وفي الأخير، أكد مزيان انفتاح المملكة على كل المبادرات التي تقوم بها وزارة شؤون القدس من أجل خدمة الساكنة المقدسية، واستعدادها للتعاون المتبادل وتنسيق الجهود في سبيل تعزيز صمود المقدسيين.