تشهد أسعار اللحوم بالمغرب، مؤخرا، ارتفاعات قياسية، في الوقت الذي يترقب فيه المغاربة حلول عيد الأضحى، وهو ما يطرح مخاوفَ حول أسعار الأكباش التي قد تشهد، بدورها، ارتفاعات شبيهة.
ويعزو مهنيون من القطاع أسباب هذا الارتفاع إلى غلاء الأعلاف وتوالي سنوات الجفاف، وكذا قلة العرض الناتجة عن تفضيل الكسابة بيعَ رؤوس الأغنام في عيد الأضحى بدلَ بيعها للمجازر الآن، إضافة إلى جائحة كوفيد التي أثرت على توازن الإنتاج في هذا القطاع.
بالمقابل، فإن أسعار الأكباش في عيد الأضحى، قد لا تعرف زيادة عن العام الماضي، وفق نفس المصدر، باعتبار أن وضعية القطيع الوطني أفضل من السنة الماضية، حيث مرت عملية التوالد بشكل جيد، إضافة إلى ما سيتم استيراده من رؤوس من خارج المغرب.
وبخصوص أسعار لحوم الأبقار بالمجازر فهي تتراوح حاليا بين 85 و90 درهما للكيلوغرام الواحد، بينما يصل ثمنها، بالتقيسط، إلى 100 و 120 دراهم للكيلوغرام.
أما لحوم الأغنام فأسعارها بالمجازر تتراوح ما بين 115 و 120 درهما للكيلوغرام الواحد، في حين تصل إلى 130 و140 درهما، حينَ بيعها بالتقسيط.
ويرى المهنيون أن الدعم الذي تُخصصه الحكومة للكسابة يبقى غير كافيا لتغطية الخسائر الناتجة عن توالي سنوات الجفاف وغلاء الأعلاف.
وكانت الحكومة قد قررت، للسنة الثانية على التوالي، إلغاء الضريبة على القيمة المضافة والرسوم الجمركية على الأبقار المستوردة، إضافة إلى تخصيص دعم بقيمة 500 درهم لكل رأس لاستيراد 300 ألف خلال عيد الأضحى.
ووفق الهيئة الوطنية للصحة البيطرية وسلامة الأغذية في رومانيا ، فقد صدرت هذه الأخيرة 15 ألف رأس من الأغنام إلى المملكة المغربية برسم العام الماضي.
يذكر أن وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عقد، أمس الاثنين، اجتماعا مع مهنيي قطاع اللحوم الحمراء للوقوف على وضعية القطاع، خصوصا مع اقتراب عيد الأضحى.