يسعى الادعاء العام الإسباني إلى إصدار حكم بالسجن لمدة عامين ونصف على الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس، بسبب قبلته الشهيرة لقائدة المنتخب الإسباني خلال فوز الفريق بكأس العالم في غشت الماضي بسيدني.
كما يسعى المدعون العامون إلى الحكم على مدرب منتخب إسبانيا للسيدات السابق خورخي فيلدا، وهو مدرب المنتخب المغربي للسيدات حاليا، و كذا مدير التسويق السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم روبن ريفيرا ومدير المنتخب الوطني السابق للرجال ألبرت لوك، بتهمة المشاركة في "كسر إرادة" الضحية، من خلال جعلها توافق على تسجيل فيديو تقول فيه أن القبلة "كانت بالتراضي".
ورفع المدعون الإسبان دعوى قضائية ضد روبياليس بتهمة الاعتداء الجنسي والإكراه على لاعبة منتخب إسبانيا للسيدات جيني هيرموسو في شتنبر الماضي، وأوصى القاضي الذي يحقق في القضية بإحالتها إلى المحاكمة في يناير.
وكان روبياليس قد أمسك رأس هيرموسو وقبلها على شفتيها بعد فوز إسبانيا في نهائي كأس العالم على إنجلترا في 20 غشت في سيدني بأستراليا، خلال حفل توزيع الميداليات.
روبياليس - الذي رفض في البداية الاستقالة من منصب رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم بسبب الحادث، قبل أن يتنحى في النهاية بعد معاقبة FIFA مؤقتًا - ادعى دائمًا أن هيرموسو أعطت موافقتها على تقبيلها، بينما شهدت هيرموسو أن القبلة لم تكن بالتراضي، وأنه جرت محاولات لإجبارها على قول العكس.
وفيما يتعلق بتهمة الإكراه المزعوم، أضاف بيان صادر عن القاضي المسؤول عن الواقعة دي خورخي أن هناك مؤشرات "على وجود عمل منسق" قام به لوكي وريفيرا وفيلدا، باتفاق مع روبياليس، على "كسر إرادة جنيفر هيرموسو".
وكان قد تم إيقاف روبياليس مؤقتًا لمدة 90 يومًا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA في غشت، بعد وقت قصير من نهائي كأس العالم، قبل أن يتم التأكيد في أكتوبر على أن المسؤول، البالغ من العمر 46 عامًا، قد انتهك المادة 13 من قانون الانضباط الخاص بالفيفا.