كشفت مصادر عليمة أن الشرطة القضائية بمدينة طنجة انتهت من الاستماع إلى رفيعة المنصوري، نائبة رئيس مجلس جهة طنجة، إثر شكاية تقدمت بها في حق نور الدين مضيان، القيادي في حزب الاستقلال ورئيس الفريق البرلماني بمجلس النواب.
كما أجرت الجهة الأمنية ذاتها تحرياتها بخصوص تسجيلات صوتية منسوبة لمضيان، حيث أكدت الخبرة التقنية أنها صحيحة وغير مفبركة.
وبناء على هذه المستجدات، يرتقب أن يشرع في التحقيق مع مضيان في قادم الأيام، على خلفية هذه التسجيلات، بتهم ثقيلة وخطيرة بينها "التهديد والابتزاز والتشهير"، وفق نفس المصادر.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن قريبتين للمنصوري تقدمتا بشكاية في حق مضيان، بعد أن تم ذكر اسميهما في التسجيلات الصوتية المسربة.
من جهته، نفى مضيان، في تصريحات صحافية، أن تكون له صلة بالتسجيل الصوتي المتداول، موضحا أنه مفبرك باستعمال الذكاء الاصطناعي، وأن أخلاقه "لا تسمح له أن يخوض في مثل هذه الأمور".
كما كان مضيان، قد تقدم باستقالته من مسؤولياته بالحزب، على خلفية الدعوى المذكورة.
وبعث مضيان برسالة إلى نزار بركة، الأمين العام للحزب، يعلمه أنه قرر تجميد مسؤوليته التنظيمية والسياسية التي يتولاها على رأس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية.
وبرر مضيان تجميد المسؤولية بكونها خطوة لقطع الطريق على "خصوم الحزب"، بينما يرتقب أن يعرض الأمين العام لحزب الاستقلال رسالة مضيان على اجتماع اللجنة التنفيذية المقبل للحسم فيها.
