تساءل الكاتب مصطفى أمل في مقال له على موقع PremiumTravelNews حول السر وراء أسعار شركة ريان إير Ryanair الزهيدة الخاصة بالرحلات الداخلية بالمغرب.
واعتبر الكاتب في مقاله أن دخول شركة ريان إير Ryanair كان له وقع "مدوّ" وأنه سيؤثر لا محالة على كل من شركتي الخطوط الملكية المغربية والعربية المغرب.
وأضاف أن الأسعار المعروضة من طرف الشركة حاليا، بين مختلف المدن المغربية، تبقى أسعاراً جذابة وغير مسبوقة.
لكن هل وراء الأكمة ما وراءها؟ هل تخفي هذه الأسعرا سراً ما؟
جوابا على هذا السؤال، فإن الوجه الآخر للعملة هو أن الزبون المغربي يستطيع فعلا شراء تذكرته عبر الإنترنت بالدرهم المغربي، "لكن معاملة الشراء النهائية لا يمكن تنفيذها إلا إذا كان لدى المشتري مخصصات بالعملة الأجنبية من بنكه"، أي أن يكون لديه رصيد "Dotation" أجنبي، أو بطاقة دفع إلكترونية تسمح بالدفع خارج المغرب.
وللتأكد من ذلك، يكشف الكاتب أنه قام بنفسه بشراء تذكرة من أكادير نحو طنجة، والتي كان ثمنها في حدود 300 درهم مغربي، وقت الحجز، لكنه فوجئ، في اليوم التالي، بإشعار من البنك بأن الأداء بالعملة الأجنبية قد تم، من خلال خصم 33 أورو لفائدة الشركة.
وفق الكاتب، فإن الدرس المستفاد من كل هذا، هو أن كل تلك الإغراءات التي كانت تدعي أنه أصبح بإمكان المغاربة السفر جوا، داخليا، كما يريدون وبأسعار لا تضاهى، "لم تصمد".
ويؤكد الكاتب أن فتح حساب بالعملات الأجنبية، ليس في متناول الجميع بالمغرب، وهو ما يعني أن فئة بعينها هي التي سيتاح لها الفرصة للسفر بأسعار مخفضة .
وأضاف "إن مبالغ التذاكر المشتراة في المغرب للرحلات الجوية داخل المغرب تصل بالعملة الأجنبية مباشرة في حسابات الشركة في أوروبا، وهو ما يعني أن معاملاتها ستفلت ببساطة من الضريبة على القيمة المضافة بالمغرب، وغيرها"، مشيرا إلى أن المبلغ الذي ستدفعه شركة Ryanair إلى ONDA المكتب الوطني للمطارات ONDA مقابل كل طائرة على الأرض سيكون أيضًا منخفض التكلفة.