لتعزيز قدراته الاستخباراتية.. المغرب يعتزم إطلاق أقمار صناعية جديدة 

 لتعزيز قدراته الاستخباراتية.. المغرب يعتزم إطلاق أقمار صناعية جديدة 
آخر ساعة
السبت 16 مارس 2024 - 22:26

بحسب تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام SIPRI، فقد طلب المغرب، أخيراً، قمري استطلاع جديدين من طراز أوفيك Ofek من إسرائيل.

وتتميز هذه الأجهزة، وفق موقع Atalyar الإسباني، بقدراتها في المجالين الاستخباراتي والأمني، حيث تصل دقتها إلى هامش خطأ لا يتجاوز نصف متر.

ووفق الصحيفة ذاتها، فإن هذا الطلب يسلط الضوء على أن المغرب يتخذ خطوات لتعزيز قدراته في المراقبة والاستخبارات، كما يعكس رغبة المملكة في تحسين قدراتها التكنولوجية والأمنية وتعزيز مكانتها كرائدة إفريقية في قطاع الفضاء.

عامل لتسريع النمو الاقتصادي

ونقلت الصحيفة عن محللين أن تطوير القدرات الفضائية يعتبر عاملا مهما في تسريع النمو الاقتصادي للمغرب على مستوى عدة قطاعات.

وسبق للمغرب أن أطلق قمرين صناعيين سنتي 2001 و2018، وذلك بأهداف رصد ومراقبة تغير المناخ والزراعة والدفاع والطيران والاتصال بالإنترنت.

كما عزز المغرب تعاونه الدولي في مجال استكشاف الفضاء مع قوى مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة والإمارات.

بالمقابل، يسعى المغرب من خلال زيادة قدراته الفضائية إلى تحقيق أقصى قدر من الأمن واليقظة.

وبحسب تقرير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن المغرب سيستخدم الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار للمراقبة والاستخبارات لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب والجريمة والإرهاب، مع التركيز على الأمن في منطقة الصحراء المغربية.

تغطية شبكة الإنترنت

سبق لوزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور، أن أعلنت في وقت سابق إطلاق مبادرة لتغطية المناطق التي تصعب تغطيتها بالصبيب العالي للأنترنت بالشبكات الأرضية، بالشبكات المستعملة للأقمار الصناعية.

وقالت مزور، في جواب عن سؤال كتابي بالبرلمان، إنه بالنسبة للمناطق التي تصعب تغطيتها بالشبكات الأرضية، "فقد تمت المصادقة على مبادرة ترمي إلى التغطية بالشبكات المستعملة لأنواع محددة من الأقمار الصناعية".

وكشفت مزور أن المبادرة تأتي بتمويل من صندوق الخدمة الأساسية للمواصلات، يهم الاشتراكات في شبكة الأنترنت لفائدة بعض المستعملين غير المتوفرين على شبكة الأنترنيت، موضحة أنه، من خلال هذه المبادرة، يمكن لكل زبون يتواجد بداخل المناطق غير المغطاة بخدمات الصبيب العالي الأرضي، الاستفادة من دعم مالي لكل اشتراك في خدمة الأنترنت عبر الأقمار الصناعية لدى متعهد مرخص له، على ألا يتجاوز الدعم الممنوح 2500 درهم عن كل اشتراك، في حدود 4000 مستفيد في السنة.

وأشارت إلى أن “تغطية المناطق القروية يمكن أن تتم عبر برامج للخدمة الأساسية التي تصادق على إنجازها لجنة تدبير الخدمة الأساسية للمواصلات، وفي هذا الإطار، فإن الأشغال جارية، بمعية السلطات المختصة، لتحيين لائحة المناطق التي من المزمع أن يتم تحسين الخدمات بها”.