قال النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، إن المغرب وكندا يتقاسمان نفس القيم الكونية المتمثلة في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وإنهما شركاء في مواجهة التحديات المطروحة من قبيل التغيرات المناخية والإرهاب والتطرف العنيف, إضافة إلى تصورهما المشترك لأهمية العمل من أجل ضمان الأمن والاستقرار والازدهار في القارة الإفريقية.
كما أكدميارة، خلال استقابله إيزابيل فالوا، السفيرة المفوضة فوق العادة لكندا بالمملكة، بمقر مجلس المستشارين بالرباط، على متانة العلاقات السياسية بين البلدين الصديقين, والتي شهدت دينامية متواصلة خلال السنوات الأخيرة, مشيرا إلى أن استمرار هذه العلاقات لأكثر من ستة عقود يشكل مبعث فخر بالنسبة للبلدين.
وذكر المتحدث بالرؤية التي تضمنها الخطاب الملكي الأخير بمناسبة الذكرى ال48 للمسيرة الخضراء, والذي اعتبر أن الواجهة الأطلسية "هي بوابة المغرب نحو إفريقيا، ونافذة انفتاحه على الفضاء الأمريكي".
وأعرب رئيس مجلس المستشارين عن أمله في ترجمة هذه العلاقات إلى برامج وشراكات اقتصادية وتجارية تعود بالنفع على البلدين، مشددا على الأهمية التي يكتسيها التعاون البرلماني في هذا الصدد، مؤكدا استعداد مجلس المستشارين بحكم تركيبته وطبيعة انشغالاته الاقتصادية والاجتماعية لمواكبة كل المبادرات في هذا الصدد.
من جهتها، أعربت إيزابيل فالوا عن اعتزازها بهذا اللقاء الذي يترجم روابط الصداقة بين البلدين، مبدية إعجابها بالتطور الذي شهدته المملكة خلال السنوات الأخيرة، في إطار مناخ من الأمن والاستقرار.
كما أكدت السفيرة أن كندا تولي أهمية قصوى لتطوير التعاون مع المغرب ليشمل مختلف المجالات، مشيرة إلى أنها تعمل من موقعها على تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، فضلا عن التعريف بالمؤهلات التي يزخر بها المغرب وكندا وتوفير المعطيات للأفراد والشركات التي تسعى للاستثمار أو إقامة علاقات تجارية بين البلدين.
إلى ذلك، نوهت إيزابيل فالوا بالاندماج الإيجابي للجالية المغربية في المجتمع الكندي ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا البلد الصديق، مبدية حرص كندا على تدبير هذا الموضوع بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين.