صور بالقمر الاصطناعي تظهر تأثير الجفاف الحاد على المغرب

 صور بالقمر الاصطناعي تظهر تأثير الجفاف الحاد على المغرب
آخر ساعة
الخميس 22 فبراير 2024 - 16:08

أظهرت عمليات رصد الأقمار الصناعية للمغرب أن الأراضي الزراعية والأراضي البرية التي عادة ما تكون خضراء في أشهر الشتاء الممطرة أصبحت بدلاً من ذلك جافة وبنية.

وأظهرت صورتان نشرهما موقع EarthObservatory، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، الفرق بين حالة مساحة شاسعة من الأراضي المجاورة لمدينة الدار البيضاء، بين تاريخي 12 فبراير 2023 و 19 فبراير 2024.

الصورة الأولى التقطت بواسطة جهاز MODIS الموجود على القمر الصناعي أكوا بتاريخ 12 فبراير 2023، وتظهر نسبة لا بأس بها من الأراضي الخضراء، بينما التقطت الصورة الثانية بواسطة مقياس طيف التصوير متوسط الدقة MODIS الموجود على القمر الصناعي تيرا التابع لـــناسا، والتي تظهر الأراضي التي جفت حول الدار البيضاء.

ورغم أن سنة 2023 لم تكن سنة ممطرة أيضا، إلا أن الصورة الثانية توضح أن الوضع صار أكثر تفاقما خلال سنة 2024.

وأضاف المصدر ذاته أن البيانات المستقاة من مؤشرات مراقبة الأرض AGMET، وهي أداة طورتها NASA Harvest  وشركاء دوليون،  إلى أن محاصيل القمح الشتوية في شمال المغرب كانت أقل خضرة وصحة من المعتاد.

تقرير دولي يحذر

وكان تقرير صادر أخيرا، عن إدارة خدمة الطوارئ التابعة لبرنامج مراقبة الأرض الأوروبي، الضوءَ على وضعية الجفاف الخطيرة ودرجات الحرارة القياسية التي تعيشها منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وشدد التقرير على أن موجات الجفاف الشديدة والمطولة، أثرت على أوروبا لأكثر من عامين وشمال أفريقيا لمدة 6 سنوات، مما أدى إلى نقص المياه وإعاقة نمو الغطاء النباتي، مشيرا إلى مناطق عديدة في جميع أنحاء جنوب إيطاليا وجنوب إسبانيا ومالطا والمغرب والجزائر وتونس، عانت من درجات الحرارة الأعلى من المتوسط والطويلة الأمد، و موجات الحر، و ضعف هطول الأمطار، مما جعلها تعاني ظروف جفاف شديدة.

وأضاف التقرير أن فصل الشتاء في هذه المنطقة شهد درجات حرارة أكبر من المعتاد، كما يتوقع أن يشهد جنوب إيطاليا ربيعاً أكثر دفئا، وكذا اليونان وجزر البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا.

ونبه التقرير لتداعيات استمرار الجفاف وشدته على الفلاحة والنظم البيئية وتوفر المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى إنتاج الطاقة، محذرا من آثار تزيد فترات الجفاف الطويلة وتسببها في حرائق الغابات بسبب انخفاض رطوبة التربة، حيث شهد العام السابق أكبر حريق غابات تم تسجيله على الإطلاق في الاتحاد الأوروبي.