تُعدّ روسيا سوقًا مهمة للغاية بالنسبة للمغرب فيما يخص منتجات "حلال"، حيث تضم 25 مليون مسلم، و90 مليون مستهلك بإضافة الدول المجاورة.
كما يعتبر سوق الأطعمة والمشروبات الحلال الأكبر مقارنة ببقية المنتجات الحلال الأخرى، وله النصيب الأكبر من حجم الإنفاق العالمي على هذه المنتجات.
وفي هذا الصدد، شارك وفد من الجمعية المغربية للمصدرين والمعهد المغربي للتقييس، في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر لمعرض بروديكسبو، أكبر صالون دولي للأغذية والمشروبات في روسيا وأوروبا الشرقية.
وقد تم التوقيع، على هامش هذا الحدث، على اتفاقية الاعتراف المتبادل بعلامة "حلال" بين المغرب وروسيا، بهدف إقامة شراكات طويلة الأمد وتبادل الخبرات في مجال صناعة الحلال.
وتهدف الاتفاقية إلى الاعتراف المتبادل بشهادات الحلال من قبل الجانبين، وكذا تنظيم الفعاليات المشتركة، والأبحاث، وإحداث برامج للتكوين المهني، وتبادل المعلومات، إضافة إلى حماية حقوق مستهلكي المنتجات والخدمات الحلال.
وتفتح الاتفاقية آفاقًا واسعة أمام الشركات الصناعية المغربية لولوج السوق الروسية، ولاسيما الانفتاح على أفريقيا.
تقول سلوى كركري بلقزيز، نائبة رئيس الجمعية المغربية للمصدرين في تصريح صحافي إن المغرب "لا يستفيد بما فيه الكفاية من سوق الحلال، الذي يضم 1.8 مليار مستهلك في جميع أنحاء العالم، وتقدر قيمتها بألفي مليار دولار، بمعدل نمو يقارب 10 في المئة سنويا".
وتوضح بلقزيز أن روسيا تعد سوقا مهما للغاية، على اعتبار أنها تمثل 25 مليون مسلم، أو بالأحرى 90 مليون مستهلك، موردة أن الأمر نفسه يسري على المصنعين الروسيين في مجال الصناعات الغذائية الذين سيستعينون بعلامة الحلال الخاصة بهم لولوج السوق المغربية، ولاسيما الانفتاح على أفريقيا، مؤكدة على أهمية الاتفاقية الموقعة بهذه المناسبة.