قد يكون الحسين عموتة عجزَ عن الفوز بكأس آسيا وانتزاعها من العنّابي، لكنه بالتأكيد صنعَ لنفسه ولمنتخب الأردن تاريخاً جديداً، وأصبح منتخباً يحسب له ألف حساب.
قلبَ منتخب الأردن الموازين، وتمكن من تجاوز منتخبات كبرى، وكاد ينهي المسيرة فعلا حائزاً على الكأس، لولا قليل من الحظ.
ومن الحيف أن يتم نسب الفضل كله لعموتة، فلاعبو الأردن أظهر عن علو كعبهم وعن مهارات وقتالية قل نظيرها.
لم يكتف الأردن بالنتائج بل أمتعَ الجماهير الحاضرة في قطر بلمسات وتمريرات ومهارات اهتزت لها المدرجات.
فعلها النشامى إذن، ورسموا صورة جديدة لهم. لكن ما السر وراء لقب "النشامى"؟
يطلق وصف "النشامى" على الرجال الأقوياء الذين يملكون العزيمة والحزم والشهامة والتحدي.
وينتشر لقب "النشامى" بشكل واسع في الأردن خصوصا، لأنه يدل على الشهامة والشجاعة التي يملكها الأردنيون.
كما أن الكلمة تطلق على الرجل الشجاع المغوار والمقدام، حيث دأب الأردنيون على استعمالها كثيراً في مدح الرجال الشجعان منهم.
ولأن المنتخب الأردني جزء لا يتجزأ من بلد "النشامى"، فقد كان طبيعيا أن يتم إطلاق هذا اللقب عليه اعترافا بشجاعته وقدراته وإنجازاته، خصوصا في هذه الكأس.