حذرت منظمة SOS RURAL الإسبانية، التي تمثل جمعيات مربي الماشية والمزارعين والصيادين والنساء القرويات، من أن الأمن الغذائي في إسبانيا سيعتمد على المغرب خلال عقد من الزمن.
وربطت المتحدثة باسم الحركة ناتاليا كوربالان ارتفاعَ أسعار المواد الغذائية في إسبانيا بـ "الانهيار المتسارع" لإنتاج الغذاء في البلاد.
وأشارت كوربالان في بيان إلى أن "المثال واضح بخصوص الطماطم، وهو حالة واحدة من بين العديد من الحالات الأخرى في حقولنا، والذي يثبت أننا مقدر لنا أن يعتمد نظامنا الغذائي الأساسي واليومي على أطراف ثالثة".
وذكرت المتحدثة بأن واردات الطماطم المغربية إلى السوق الأوروبية ارتفعت بنسبة 52% ما بين 2013 و2022، حيث تم استيراد 557.225 طن من هذا البلد.
وتوقعت أن إسبانيا، التي كانت قوة عالمية، "لن تكون قادرة على ضمان سيادتها الغذائية، وسط توقعات بانخفاض المساحة المزروعة والإنتاج الزراعي".
وزادت كوربالان "إن السياسات الأوروبية تتسبب في القضاء على الفلاحين. فظروف الإنتاج غير المتكافئة، من خلال وجود منتجات صحة نباتية محظورة في الاتحاد الأوروبي أو من خلال السماح بظروف عمل غير ملائمة، تتسبب في توافد منتجات من المغرب أو مصر في السوق الأوروبية".
كما ذكرت منظمة SOS Rural، التي تنسق مع منصات أوروبية أخرى تم حشدها بالفعل في دول مثل فرنسا وألمانيا وإيطاليا ورومانيا، أنه سيكون هناك "استجابة سياسية قوية وموحدة من الفلاحين الإسبان لمنع انهيار القطاع".