السمنة تتربص بنصف المغاربة

 السمنة تتربص بنصف المغاربة
آخر ساعة
الثلاثاء 30 يناير 2024 - 16:59

كشفت توقعات الاتحاد العالمي للسمنة أن هذا المرض سيؤثر على ما يقرب من 50٪ من سكان المغرب في السنوات الخمس عشرة المقبلة، مما سيؤدي إلى زيادة خطر العديد من الحالات الخطيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان وهشاشة العظام وتوقف التنفس أثناء النوم والاكتئاب.

ويتوقع أطلس السمنة العالمي 2023، الذي نشره الاتحاد العالمي للسمنة، أن يصل الأثر الاقتصادي العالمي لزيادة الوزن والسمنة إلى 4.32 تريليون دولار سنويا بحلول عام 2035 إذا لم تتحسن تدابير الوقاية والعلاج، وبنسبة 3% تقريبًا من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وهو ما يمكن مقارنته بتأثير كوفيد-19 في عام 2020.

ووفقا لبيانات الاتحاد العالمي للسمنة، فإن معدل السمنة في المغرب سيرتفع بنسبة 2.7% سنويا، بين 2020 و2035، أي من 21.6% إلى 47.9%.

وكشف ذات التقرير أن الأطفال، بشكل خاص، يتعرضون لهذه المشكلة الصحية العامة، لأن السمنة تنتشر بينهم بسرعة أكبر منها بين البالغين.

وبالتالي، بحلول عام 2035، سيعاني أكثر من 30٪ من الأطفال المغاربة من زيادة الوزن أو السمنة، مقارنة بـ 19.3٪ في عام 2020، وهو ما سيكون له عواقب ضارة على نموهم وتطورهم وتعليمهم.

على المستوى الاقتصادي، توقع نفس المصدر أنه، بحلول عام 2035، ستصل تكلفة علاج الأمراض المرتبطة بزيادة الوزن والسمنة في المغرب إلى 933 مليون دولار، أي بزيادة قدرها 98,5% مقارنة بعام 2020.

وتشمل هذه التكلفة ما هو مباشر كالاستشارات، والأدوية، والاستشفاء، وغير المباشر كفقدان الإنتاجية، وقابلية التوظيف، والدخل، وهو ما سيمثل عبئا كبيرا على النظام الصحي المغربي وعلى الاقتصاد الوطني.