أسود الأطلس.. لقطات وزلات لسان طريفة انتزعت الضحكات من المغاربة

 أسود الأطلس.. لقطات وزلات لسان طريفة انتزعت الضحكات من المغاربة
آخر ساعة
السبت 27 يناير 2024 - 15:02

خارج المربع الأخضر، وبعد أن ينتزع لاعبو المنتخب المغربي الابتسامة والفرحة من أفواه الجماهير، إثر تحقيقهم للإنجازات، تنطلق عفويتهم وطرافتهم لتنتزع ضحكاتٍ أخرى من القلب.

فرغم أنهم أسود، إلا أنهم ظرفاء، أحياناً عن قصد، وأحيانا بكل تلقائية، لكن المؤكد أنهم يصنعون "البوز" بمختلف تصريحاتهم وأحاديثهم.

بوفال والبوز

فها هو المذيع يوقف اللاعب سفيان بوفال بجانبه ويبدأ في الحديث بلغة عربية سريعة، صعبة الفهم طبعاً بالنسبة للأول، وعندما ينتهي يقرّب الميكروفون من بوفال منتظراً جوابه.

طبعا، يصعب على سفيان بوفال، المولود في فرنسا، أن يفهم كل ذلك الكلام السريع، لهذا فإنه يصمت للحظة، ثم ينظر إلى المذيع نظرات كلها حيرة واستنكار، قبل أن ينفجر الاثنان ضاحكين ويقول بوفال عبارته التي اشتهرت أخيرا "بغيتينا نديرو البوز عاوتاني؟".

ياسين بونو.. يلتقط كل ما يمر أمامه !

نأتي الآن لياسين بونو، صاحب الضحكة الشهيرة، الذي يطلق عبارة تاريخية في ندوة عالمية، وفي أشهر مجمع كروي عالمي وهو المونديال، عندما يلخص حكاية "الحالمين" وقصة التأهل إلى نصف نهاية كأس العالم في عبارة بالدراجة المغربية تختصر كل شيء، وتخلق البوز والضحك معاً "كنا غا مقصرين حتى لقينا ريوسنا ف نصف النهاية".

ولا ننسى ها هنا الارتماءة الأخيرة لبونو من أجل إيقاف يوسف النصيري في الصراع الذي نشب مع لاعبي الكونغو والذي اكتشف معه المغاربة أن بونو "لا يوقف الكرات فقط، بل البشر أيضا".

عموما، كان إنجاز مونديال قطر فرحة كبيرة أهداها اللاعبون للمغاربة، ومن أفضل من أشرف حكيمي للتعبير عن ذلك؟

حكيمي ومزراوي.. نفحّرو البشر

نعم، أشرف حكيمي الذي لا يتقن من الدارجة سوى كلمات متفرقة يمزجها مع بعض محاولاً إيصال المعنى، هو الذي يقرر أن يعلن أنهم يريدون أن يهدوا الفرحة للمغاربة، فتختلط الكلمة في لسانه ويعجز عن التلفظ بها كما ينبغي، فــ"نفرحو المغاربة" تصبح "نفحّروالمغاربة"، ويكون المغاربة مع بوز جديد وضحكات جديدة.

أما نصير مزراوي، فلم يخطئ في كلمة "نفرّحو" لكنه اختار كلمة غريبة ومضحكة في جزء آخر من عبارته، بعد أن قرر ألا يكتفي بإهداء الفرحة للمغرب وقرر أن "يفرح البشر"، لتصير بالتالي عبارة "نفرحو البشر" بوزاً جديدا أيضا.

الركراكي والاشتياق !

قائد هؤلاء النجوم هو طبعا وليد الركراكي، والذي لم يجد ما يصف به السماح للصحافيين بتصوير تداريب المنتخب، ورغبتهم الشديدة في حضورها كلها، سوى تشبيه ذلك بالعلاقة بين الرجل والمرأة، وأنها كلما غابت عنه أكثر اشتاق لها أكثر !

والحقيقة أن الركراكي لم يكتفِ بهذا، فلديه الكثير من القفشات، ويكفي أنه يعرف أن المغاربة يلقبونه بـ"راس لافوكا"، بل ويستعمل هذا اللقب في وصف نفسه في الندوات الصحافية.

لقد اجتمع في كتيبة الركراكي ما تفرق في غيرها، وبالتالي فهي فعلا تشكيلة تاريخية سواء على مستوى الإنجازات والطرائف، التي لا تنبع إلا من الثقة والتفاهم الكبيرين بين الجميع.